وَرَوَاهُ جمَاعَة سِنَان بِالتَّنْوِينِ والأجود الْإِضَافَة وَإِذا نون يكون الْمَعْنى وَمن سِنَان أَصمّ كَعبه والكعب للرمح لَا للسنان وَإِذا جوزناه على الِاسْتِعَارَة كَانَ للرمح أشبه وَأَيْضًا فَإِن فِي السنان نونين وَإِذا نون صَار فِيهِ ثَلَاث نونات وَثَلَاث حُرُوف بِمَعْنى فِي كلمة ثقيل الْغَرِيب كعوب الرمْح العقد النَّاشِزَة من أنابيبه والأصم الكعب هُوَ الَّذِي تتصلب تِلْكَ الكعوب مِنْهُ وتكتنز وتتداخل وَلَا تَنْتَشِر وَبِذَلِك يعتدل الْمَعْنى كَأَنَّهُ فال ملغزا فِي السَّيْف ثمَّ أبان مُرَاده فَقَالَ لَا أكسب جميل الذّكر إِلَّا من مضرب هَذَا السَّيْف الَّذِي وَصفه وَمن سِنَان هَذَا الرمْح الَّذِي وَصفه وَالْمعْنَى أَنه لَا يكْتَسب الْمجد إِلَّا بإقدامه وببأسه

16 - الْمَعْنى أَعْطَانِي الْأَمِير هَذَا السَّيْف فِي جملَة مَا وهبه لي فزان بحسنه مَا وهب لي وكساني فِي جملَة مَا أَعْطَانِي من الثِّيَاب الدرْع يَعْنِي أَنه وهبه سَيْفا وَدِرْعًا فِي جملَة مَا وهبه لَهُ

17 - الْمَعْنى يَقُول من عَليّ وَهُوَ سيف الدولة بن عبد الله معرفتي بِحمْل الرمْح والطعن بِهِ لِأَنِّي لما صحبته احتذيت حذوه فِي الْحَرْب وامتثلت أَفعاله فِي الطعْن وَالضَّرْب ثمَّ قَالَ وَمن مثل سيف الدولة وَأَبِيهِ فِي شدَّة بأسهما وشهرة مجدهما يُرِيد لَا مثل لَهما

18 - الْغَرِيب الكواعب من النِّسَاء الَّتِي نبت ثديهن والجرد من الْخَيل الَّتِي يقصر شعر جلودها وَذَلِكَ من شَوَاهِد كرمها والسلاهب مِنْهَا الطوَال والقواضب من السيوف القواطع الْمَاضِيَة والعسالة من الرماح المنعطفة عِنْد هزها المضطربة والذبل الْيَابِسَة مِنْهَا الْمَعْنى يُرِيد أَنه يعْطى سائله الْجَوَارِي الشواب وَالْخَيْل الطوَال وَالسُّيُوف القواطع والرماح اللينة وَالْمعْنَى أَنه يعْطى الْجَوَارِي المصبيات بحسنهن والجرد المعجبات بعتقهن وفواضب السيوف وطوال الرماح وَفد أَشَارَ بوصفه بالإكثار من هَذِه الْأَوْصَاف إِلَى أَنه يستصحب كماة الفرسان وأعلام الشجعان فيعتمدهم فِي هباته بِمَا يوافقهم ويعضدهم بِمَا يشاكلهم

19 - الْمَعْنى يُرِيد أَن الممدوح لغرابة أَفعاله وانفراده بِالْفَضْلِ فِي جَمِيع أَحْوَاله وَمَا يُتَابِعه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015