- الْغَرِيب الْجد الْحَظ والآل أَصله أهل فأبدل من الْهَاء همزَة فَاجْتمع همزتان فأبدل من الثَّانِيَة ألف وَخص بِهِ الْأَكْثَر فالأكثر نَحْو آل مُوسَى وَآل إِبْرَاهِيم وَآل مُحَمَّد الْمَعْنى يَقُول جدد الله لَهُ كل يَوْم سَعَادَة تزيد من أعدائه فِي أوليائه الَّذين يوالونه بالمحبة وَالْمعْنَى الله يمده فِي كل يَوْم بكرامة وسعادة يجدد مَاله ويظفره بِمن ناوأه ويظهره على من عَادَاهُ ويجعلهم بعد الْعَدَاوَة أَتبَاع أمره وأنصارا لحزبه وَقَالَ أَبُو الْفَتْح يدْخل أعداءه فِي صَحبه إِمَّا رَغْبَة وَإِمَّا رهبة
28 - الْمَعْنى يَقُول لَو لم يكن يقتل أعداءه بِسَيْفِهِ مَاتُوا هم بِقُوَّة جده وإقباله فَكَانَ سيف إقباله يقتلهُمْ واستعار للإقبال جثة يجْرِي عَلَيْهَا دِمَاؤُهُمْ وَالْمعْنَى لَو لم يُهْلِكهُمْ بوقائعه وتجري مهجاتهم على سيوفه لتكفل لَهُ بذلك إقبال جده وَمَا أظهر الله من تمكنه وسعده
29 - الْغَرِيب العرمرم الْجَيْش الْكثير والأقتال الْأَعْدَاء وَاحِدهَا قتل بِكَسْر الْقَاف وَالْجمع أقتال قَالَ عبيد الله بن قيس الرقيات
(وَاغْتِرابي عَنْ عامِرِ بْنِ لُؤِيّ ... فِي بِلادٍ كَثِيرَة الأقْتَالِ)
اصل العرمرم فعلعل من العرام وَهُوَ الشدَّة والانفصام الْكسر من غير انْفِصَال والانقصام بِالْقَافِ الْبَائِن الْمُنْفَصِل وفصمته فانقصم فال ذُو الرمة
(كأنَّهُ دُمْلُجٌ مِنْ فِضَّة نَبَهٌ ... فِي مَلْعَبٍ مِن جواري الحَيّ مَقصُومُ)
هَذَا يشبه غزالا بدملج فَقَالَ كَأَنَّهُ دملج مقصوم يُرِيد لتثنيه وانحنائه إِذا نَام الْمَعْنى يَقُول لمثل سيف الدولة جمعت الجيوش أَنْفسهَا وسلمت طاعتها إعظاما لقدره واعترافا بفضله وبمثله من أهل الحزامة والمتقدمين فِي الرياسة انفصمت عرا أعدائه وانحل عقدهم ونبا حَدهمْ
30 - الْغَرِيب الوغى الْحَرْب والسربال الثَّوْب وَالْجمع سرابيل قَالَ الله تَعَالَى {سرابيلهم من قطران} وسربلته فتسربل} الْمَعْنى يُرِيد أَنه ظهر على الْأَعْدَاء فَقَتلهُمْ وَبلغ مُرَاده مِنْهُم وَلم يتْركُوا عَلَيْهِ