- الْمَعْنى أَنه اسْتعَار لفعله شمسا لإضاءته يَقُول لَا يبلغ قولى مَحل فعلك وَلكنه يدل عَلَيْهِ ويحسنه كالإشراق فى الشَّمْس قَالَ أَبُو الْفَتْح وَإِلَى هَذَا ذهب عِنْد سؤالى عَنهُ قَالَ ابْن وَكِيع وَنظر فى هَذَا إِلَى قَول ابْن الرومى

(عجِبْتُ للشَّمِس لمْ تُكْسَفْ لِمَهْلِكِهِ ... وَهْوَ الضّياءُ الَّذِى لَوْلاهُ لَمْ تَقِدِ)

36 - الْمَعْنى يَقُول أَنْت شَاعِر الْمجد الْعَالم بدقائفقه وَأَنا شَاعِر اللَّفْظ فَكل منا صَاحب الْمعَانى الدقيقة كَقَوْل الطائى

(غَرُبَتْ خلائِقُهُ فأغْرَبَ شاعِرٌ ... فيهِ فأَبْدَعَ مُغْرِبٌ فى مُغْرِبِ)

37 - الْغَرِيب الصهال والصهيل وَاحِد كالنهيق والنهاق والشحيج والشحاج الْمَعْنى يَقُول أَنْت لم تزل تسمع الْأَشْعَار لِأَنَّك ملك كثير المداح إِلَّا أَن شعرى يفضل مَا سَمِعت كفضل صَهِيل الْجِيَاد على نهيق الْحمار وَفِيه نظر إِلَى قَول الآخر

(ألِمِّى بابْنِ عَمِّكِ لَا تَكُونِى ... كمُخْتارٍ عَلى الفَرَس الْحِماراَ)

وَفِيه نظر إِلَى قَول خِدَاش بن زُهَيْر

(ولَنْ أكُونَ كَمَنْ ألْقَى رِحالَتَهُ ... على الحِْمارِ وَخَلَّى مَنْسِجَ الفَرَسِ)

37 - الْغَرِيب الأدهر جمع دهر وَيجمع أَيْضا على دهور الْمَعْنى يَقُول أَنا أَتَمَنَّى أَن يكون حظى كحظ هَذَا الدَّهْر الذى أَنْت فِيهِ لِأَنَّهُ سعد على الدهور بكونك فِيهِ فليت لى مثل مَاله من الْحَظ والرزق

39 - هَذَا كَقَوْل مُسلم بن الْوَلِيد

(كالدَّهْرِ يَحْسُدُ أُوْلاهُ أوَاخرَهُ ... إِذْ لَمْ يكُنْ فى أعْصَارِهِ الأُوَلِ)

وَفِيه نظر إِلَى قَول حبيب

(مَضَى طاهِرَ الأثْوَابِ لَمْ تَبْقِ بُقْعَةٌ ... غَدَاةَ ثَوَى إلاَّ اشْتَهَتْ أنَّها قَبْرُ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015