- الْغَرِيب الْبراق الدَّابَّة الَّتِى جَاءَ بهَا جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام للنبى
فركبها وَقَالَ فى وصفهَا " دون الْبَغْل وَفَوق الْحمار " الْمَعْنى إِذا نظر المكذب للأنبياء إِلَى سرعتها أَو نشاطها صدق الْأَخْبَار الْوَارِدَة فى وصف دَابَّة رَسُول
17 - الْغَرِيب الأسنة جمع سِنَان وَهُوَ الرمْح والنطاق مَا يشد بِهِ الْوسط الْمَعْنى أَنه لَا يعبأ بالأسنة إِذا أحدقت بِهِ وَصَارَت عَلَيْهِ كالنطاق وَإِنَّمَا همته فى الْأَبْطَال لَا فى أسنتهم لِأَن مَقْصُوده قَتلهمْ وٍ أسرهم فَهُوَ يحتقر الأسنة لما عِنْده من الشجَاعَة
18 - الْغَرِيب الثاقب المضئ الْمُنِير وَمِنْه النَّجْم الثاقب والإقلاق مصدر أقلق الْمَعْنى يَقُول هُوَ ثاقب الْعقل ثَابت حلمه لَا يقلقه أَمر من الْأُمُور وَفِيه نظر إِلَى قَول ابْن دُرَيْد
(يَعْتَصِمُ الْحِلْمُ بِجَنْبَىْ حُبْوَتِى ... إذَا رِياحُ الطَّيْشِ طارَتْ بالحِْبا)
19 - الْغَرِيب الْحَارِث بن لُقْمَان جد أَبى العشائر وَالْعتاق جمع عَتيق وعتيقة وهى الْخَيل الْكِرَام الْمَعْنى دَعَا لَهُم وَأحسن بِأَن لَا يفارقوا ظُهُور الْخَيل فُرْسَانًا فى الْحَرْب قَالَ أَبُو الْفَتْح قَوْله فى الوغى // حَشْو حسن // لأَنهم مُلُوك وَإِنَّمَا يركبون الْخَيل لِحَرْب أَو دفع ملمة فَخص حَالَة الْحَرْب وَلَو لم يقل فى الوغى لاقتضى الدُّعَاء أَن لَا يفارقوا متونها فى وَقت وَهَذَا من أَفعَال الرواض لَا من أَفعَال الْمُلُوك لِأَن الْمُلُوك يَحْتَاجُونَ فى تَدْبِير الْملك بالرأى إِلَى الْفَرَاغ والاستقرار
20 - الْغَرِيب الرعب الْخَوْف والفزع وتسكن الْعين وتضم لُغَتَانِ فصيحتان وَقَرَأَ بِضَم الْعين حَيْثُ وَقع عبد الله بن عَامر والكسائى وسكنها الْبَاقُونَ الْمَعْنى يَقُول هاجوا الْخَوْف فى قُلُوب أعاديهم قبل الْمُحَاربَة لَهُم فلشدة خوفهم مِنْهُم كَأَنَّهُمْ قاتلوهم قبل ان يلقوهم وَهُوَ من قَول حبيب
(لوْ لمْ يُزاحِفْهُمْ لَزاحَفَهُمْ لَهُ ... مَا فى قُلُوبِهِمِ مِنَ الأَوْجالِ)