- 26 - الْغَرِيب رام قصد وَطلب واللاذقية بلد الممدوح وهى من بِلَاد السَّاحِل بِالشَّام الْمَعْنى يَدْعُو لَهُ بِأَن يرْزق الْخَيْر وَلَا يُفَارِقهُ الْخَيْر فَيَقُول الْخَيْر لَك لَا لغيرك وَغير طلب من غَيْرك الْغنى وَلحق بِغَيْر بلدك وَأَنا لَا أطلب إِلَّا مِنْك وَلَا أقصد إِلَّا بلدك وَهَذَا عكس قَول على بن جبلة وَمثل قَول أَبى الطّيب قَول الوائلى
(فلَيسَ الْحَضْرُ إلاَّ الْحَضْرَ فَرْداً ... وَلَيْسَ الأرْضُ إلاَّ بَرْقَعِيدَا)
27 - الْمَعْنى يُرِيد أَن بلدك الْمَطْلُوب والمقصد وهى الْغَرَض الْبعيد أبعد مَا يطْلب فَإِذا بلغَهَا إِنْسَان بلغ أمانيه كلهَا فَلَا يطْلب بعْدهَا شَيْئا وَالدُّنْيَا كلهَا مَنْزِلك وَأَنت جَمِيع الدُّنْيَا
157
- 1 - الْغَرِيب المدامة الْخمر وغلابة أى تغلب الْعقل الْمَعْنى يَقُول الْخمر تغلب عقول الرِّجَال وتهيج الأشواق أى تحركها كَقَوْل البحترى
(مِنْ قَهْوَةٍ تُنْسِى الهُمُومَ وَتَبعَثُ الشَّوْقَ الَّذِى قَدْ ضَلَّ فِى الأحشَاءِ)
2 - الْمَعْنى يُرِيد تسئ التَّأْدِيب بالحركات المفرطة العديدة وَقَول الْفُحْش وَيُرِيد بِحسن الْخلق السماح والبذل وَهَذَا ينظر فِيهِ إِلَى قَول الآخر
(رأيْتُ أقَلَّ النَّاسِ عَقْلاً إِذا انْتَشَى ... أقَلَّهُمُ عَقْلاً إذَا كانَ صَاحِيا)
(تَزِيدُ حُمَيَّاها السَّفِيهُ سَفاهَةً ... وتَتْرُكُ أخْلاقَ الكَرِيمِ كماَ هِيا)
3 - الْمَعْنى يَقُول أعز مَا للرجل عقله والعاقل لَا يرضى بِإِخْرَاج عقله من نَفسه
4 - الْمَعْنى أَنه جعل السكر وَإِزَالَة الْعقل عَنهُ موتا فَقَالَ من مَاتَ موتَة لَا يشتهيها أُخْرَى وَلَا يشتهى عود الْمَوْت إِلَيْهِ قَالَ ابْن وَكِيع ينظر فِيهِ إِلَى قَول بَعضهم فى معنى السكر وَعجز الْبَيْت الثانى // غير صَحِيح //
(يُسِئُ وَيَعْذِرُهُ حُسْنُهُ ... لَدَى عاشِقَيْهِ بِغَيْرِ اعْتِذارِ)
(مَحَاسِنُ تَغْفِرُ ذَنْبَ الصُّدُودِ ... كمَا غَفَرَ السُّكْرُ ذَنْبَ الخُمارِ)
وَمَا بَينهمَا قِيَاس وَلَا هُوَ فى الْمَعْنى