- الْإِعْرَاب شدوا أى غنوا بمدح ابْن إِسْحَاق كحذف الْمُضَاف وَمِنْه الشادى للمغنى والذفرى الْموضع الذى يعرق من الْبَعِير خلق الْأُذُنَيْنِ وَالْجمع ذفريات وذفارى بِفَتْح الرَّاء وَالْألف منقلبة عَن يَاء وَلِهَذَا قيل ذفار مثل صحار وَقَالَ أَبُو زيد بعير ذفر بِالْكَسْرِ وَتَشْديد الرَّاء عَظِيم الذفرى وناقة ذفرة وَيُقَال هَذِه ذفرى بِلَا تَنْوِين لِأَن ألفها للتأنيث مَأْخُوذَة من ذفر الْعرق لِأَنَّهَا أول مَا يعرق من الْبَعِير والنمارق جمع نمرقة قيل نمرق وهى الوسادة تكون تَحت الرَّاكِب وَغَيره والتى أَرَادَ أَبُو الطّيب هى الَّتِى تكون قُدَّام الرحل يَجْعَل الرَّاكِب عَلَيْهَا سَاقه للاستراحة إِذا أخرجهَا من الغرز الْمَعْنى يَقُول لما غنوا بمدح الممدوح نشطت الْإِبِل للسير فَرفعت رءوسها حَتَّى ضربت بذفرياتها كيرانها وهى جمع كور وَهُوَ الرحل وَذَلِكَ لطيب مدحه وَأَن الْإِبِل مَعَ حاديها طربت لمدحه // وَهَذَا مُبَالغَة // وَهُوَ مَنْقُول من قَول إِسْحَاق بن خلف

(إذَا مَا حُدِينَ بِمِدْحِ الأمِيرِ ... سَبَقْنَ لِحاظَ الحَثِيَِ الحثيث الْعَجِلِ)

وَمن قَول ابْن الرومى

(لَا تَضْرِبُ الرَّكْبُ الطَّلائِحَ نَحْوَهُ ... بَلْ باسمِهِ يَزْجُرْنَ كُلَّ طَلِيحِ)

11 - الْإِعْرَاب بِمن بدل من ابْن إِسْحَاق وَالْبَاء مُتَعَلقَة بمتعلق الأول وَقد أعَاد الْعَامِل فى الْبَدَل كَقَوْلِه تَعَالَى {وَقَالَ الْمَلأ الَّذين استكبروا من قومه للَّذين استضعفوا لمن آمن مِنْهُم} الْغَرِيب الاقشعرار انتفاش الشّعْر على بدن الرجل إِذا خَافَ والارتجاج الِاضْطِرَاب والشواهق جمع شَاهِق وَهُوَ العالى الْمَعْنى يُرِيد أَنه تهابه الأَرْض إِذا مَشى عَلَيْهَا وتضطرب الْجبَال الْعَالِيَة وتتحرك خوفًا مِنْهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015