- الْإِعْرَاب رفع السمالق بجلت على أَنه فَاعله ومحياك فى مَوضِع نصب بالمفعولية وَلنَا مُتَعَلق بجلست وَالضَّمِير فى الظّرْف لِليْل وَهُوَ مُتَعَلق باهتدينا الْغَرِيب الدجوجى المظلم وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا بياء النّسَب وجلت كشفت وأظهرت وَمِنْه جلت الْعَرُوس أظهرت والمحيا الْوَجْه والسمالق جمع سملق وهى الأَرْض الْبَعِيدَة وَأَصله السلق زيدت فِيهِ الْمِيم وَهُوَ القاع الطَّوِيل الصفصف وَجمعه سلقان كخلق وخلقان الْمَعْنى يَقُول رب ليل مظلم سرنا فِيهِ إِلَى قصدك فأظهرت السمالق لنا غرَّة وَجهك فاهتدينا إِلَيْك فَزَالَتْ ظلمته بِنور وَجهك وَهَذَا مَنْقُول من قَول مُزَاحم العقيلى
(وُجُوهٌ لَوْ أنَّ المُدْلِجِينَ اعْتَشَوْا بِها ... صَدَعْنَ الدُّجَى حَتَّى ترَى اللَّيلَ يَنْجلى)
وكقول أَشْجَع
(مَلِكٌ بِنُورِ جَبِينِهِ ... نَسْرِى وَبحْرُ اللَّيْلِ طامى)
وَلمُسلم
(أجَدَّكِ هَلْ تَدْرِينَ أنْ بِتُّ لَيْلَةً ... كأنَّ دُجاها مِنْ قُرُونِكِ يُنْشَرُ)
(صَبَرْتُ لَهَا حَتَّى تَجَلَّتْ بِغُرَّةٍ ... كَغُرَّةِ يَحْيَى حِينَ يُذْكَرُ جَعْفَرُ)
ولأبى المعتصم
(لَمْ يَحِرْ فِى لَيْلَةٍ أحَدٌ ... وَابْنُ إبْرَاهِيمَ كَوْكَبُهُ)
8 - الْغَرِيب جنح الطَّرِيق جَانِبه وجنح اللَّيْل طَائِفَة مِنْهُ وجنوحه إقباله فَهُوَ يجنح أى يمِيل إِلَى النَّهَار فَيذْهب النَّهَار ويجئ هُوَ وجابه قطعه وَمِنْه {الَّذين جابوا الصخر} والأيانق جمع نَاقَة والركبان جمع الركب الْمَعْنى يَقُول لَوْلَا نور وَجهك لما زَالَ جنح الظلام وَلَا قَطعنَا الأَرْض الْبَعِيدَة لَوْلَا الأيانق
9 - الْإِعْرَاب رفع هز عطفا على الأيانق الْغَرِيب الهز التحريك والإزعاج يُرِيد هز الْإِبِل راكبها لسرعة سَيرهَا وَأَرَادَ بالسكر النعاس والغرز ركاب من خشب لِلْإِبِلِ خَاصَّة وَقَالَ أَبُو الْغَوْث هُوَ ركاب من جلد فَإِذا كَانَ من خشب أَو حَدِيد فَهُوَ ركاب وَلَا يُقَال الغرز إِلَّا إِذا كَانَ من جلد واغترز السّير أى دنا الْمسير وَأَصله من الغرز والشبارق الْخلق المقطع وشبرقت الثَّوْب شبْرقَة مزقته وشبراقا أَيْضا قَالَ امْرُؤ الْقَيْس
(فأدرَكنَهُ يأْخُذْنَ بالسَّاقِ والنَّسا ... كَمَا شَبْرَقَ الوِلْدَانُ ثَوْبَ المُقَدَّسِى)
أى الذى أَتَى من بَيت الْمُقَدّس الْمَعْنى يُرِيد وَلَوْلَا هز أطار النّوم يحركنى بِسُرْعَة السّير إِلَيْك ويمنعنى النّوم لما قطعت اللَّيْل فَكنت فى الركاب أميل مِمَّن سكر من النعاس من جَانب إِلَى جَانب كأنى ثوب خلق مقطع تضربه الرّيح وشبارق بِضَم الشين جمعه شبارق بِفَتْحِهَا كالجوالق والجوالق