- الْإِعْرَاب جَائِزَة خبر المبتدإ مقدم عَلَيْهِ وَدَعوى الْمحبَّة ابْتِدَاء الْغَرِيب الْمُنَافِق الذى يظْهر خلاف مَا يَعْتَقِدهُ الْمَعْنى يَقُول يجوز أَن يدعى الْمحبَّة من لَا يعتقدها ويظاهر بهَا من لَا يلتزمها وَلَكِن الْمُنَافِق لَا يخفى اضْطِرَاب لَفظه وَهَذَا إِشَارَة إِلَى أَن شكره لسيف الدولة لَيْسَ كشكر من يتصنع لَهُ وَلَا يخلص لَهُ حَقِيقَة وده وَقَالَ الواحدى هُوَ تَعْرِيض بمشيخة من بنى كلاب طرحوا أنفسهم على سيف الدولة لما قصدهم يبدون لَهُ الْمحبَّة غير صَادِقين وَهُوَ مثل قَول الآخر

(والعَيْنُ تَعْلَمُ مِنْ عَيْنَىْ مُحَدثِّها ... مَنْ كانَ مِن حِزْبِها أوْ مِنْ أعاديها وَمن قَول الآخر

(خَلِيلَىَّ لِلْبَغْضَاءِ حالٌ مُبَيَّنَةٌ ... وَللْحُبّ آياتٌ تُرَى وَمَعارِفُ)

13 - الْغَرِيب عقيل بن كَعْب قَبيلَة من قبائل من قبائل قيس عيلان وَمِنْهُم كَانَ رُؤَسَاء الْجَيْش الَّذين أوقع بهم سيف الدولة الْمَعْنى يَقُول برأى من فعلوا هَذَا حِين انقادوا إِلَى الْهَلَاك فأشمتوا أعداءهم وأسخطوا خالقهم إِذْ عصوك يُرِيد أَنهم أساءوا فى تدبيرهم إِذْ وَقَعُوا فى الْهَلَاك وشماتة الْأَعْدَاء وَسخط الله وكل هَذَا بِسوء فعلهم

14 - الْغَرِيب على هُوَ سيف الدولة والجحفل الْجَيْش الْكثير الْمَعْنى يَقُول قصدوك بالعصيان الذى يعجز النَّاس لِأَنَّهُ لَا يقدر أحد على عصيانك ويوسع أى يكثر قتل الْجَيْش الْعَظِيم بكثرته لما شَمله من الْقَتْل وَمَا يُورِدهُ أَشد موارد الْخَسْف الْمَعْنى أَنه لَا يقدر أحد على عصيانه وَلَا يقدر جَيش على ملاقاته

15 - الْغَرِيب يُشِير إِلَى بنى عقيل وَكَانُوا فى تِلْكَ الْحَرْب جزر السيوف وغرض الحتوف الْمَعْنى يَقُول مَا بسطوا كفا إِلَّا إِلَى سيف من سيوفه قطعهَا وَلَا حملُوا رَأْسا إِلَّا إِلَى فالق من أَصْحَابه فلقها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015