- الْإِعْرَاب رفع أغيد عطفا على المليحة أى وسقانى أغيد الْغَرِيب الأغيد الناعم الطَّوِيل الْعُنُق وَالْفَاسِق الْخَارِج عَن الشَّرِيعَة الْمُقدم على الْمعْصِيَة الْمَعْنى يُرِيد أَنه كريم النَّفس لَا يمِيل إِلَيْهِ مَا فِيهِ حرج فالعاقل اللبيب يمِيل إِلَى محبَّة النَّفس وَالْفَاسِق الْجَاهِل يمِيل إِلَى الْجِسْم وَمِنْه اللبيب يهوى الْأَرْوَاح وَالْفَاسِق يهوى السفاح وَهُوَ مَنْقُول من قَول الحكمى
(فَتَنْتِنى وَصِيفَةٌ ... كالغُلامِ المُراهِقِ)
(هِمَّةُ السَّالِكِ الْعَفِيفِ ... وَسُؤْلُ المُنافِقِ)
8 - الْغَرِيب المزهر الْعود الذى يسْتَعْمل فى الْغناء والعائق الْمَانِع الْمَعْنى إِذا أَخذ الْعود وجس الأوتار أَتَى بِمَا يشغل كل سمع عَمَّا سوى الأوتار لحذقه وجودة ضربه كَقَوْل الآخر
(إِذا مَا حَنَّ مِزْهَرُها إلَيْها ... وَحَنَّتْ نَحوَهُ أذِنَ الْكِرَامُ)
(وأصْغَوْا نَحْوَها الأسْماعَ حَتَّى ... كأنَّهُمُ وَما نامُوا نِيامُ)
9 - الْغَرِيب عَاد كَانُوا فى قديم الزَّمَان أهلكهم الله بِالرِّيحِ البادر والمراهق الذى قد راهق الْحلم أى قاربه وَأَدْنَاهُ الْمَعْنى إِنَّه ينشد الْأَشْعَار الْقَدِيمَة والألحان الَّتِى قيلت فى الدهور الْمَاضِيَة فَهُوَ بغنائه يحدث عَمَّا بَين زمَان قوم عَاد وَبَين زَمَانه وَهُوَ مَعَ ذَلِك شَاب أَمْرَد قَالَ أَبُو الْفَتْح هُوَ أديب حَافظ لأيام النَّاس وسيرهم