- الْإِعْرَاب الضَّمِير فى شفراتها للصوارم الْغَرِيب الزردق الصَّفّ من النَّاس وَهُوَ مُعرب الْمَعْنى يَقُول وَقد وردوا شفرات سيوفك كورود القطا المناهل ومروا على سيوفك صفا بعد صف وفوجا بعد فَوْج مُرُور القطا على المناهل وَفِيه نظر إِلَى قَول الخارجى

(لقَدْ وَرَدُوا وِرْدَ القَطا بِنُفُوسِهِمْ ... رِضَا اللهِ مَصْفُوفَ القَنا المُتَشاجِرِ)

35 - الْمَعْنى يُرِيد وَصفه بِالنورِ لبعد صيته وشهرة اسْمه فى النَّاس كشهرة النُّور المستضاء بِهِ وَالْمعْنَى أَنه بلغ بخدمته رُتْبَة مَشْهُورَة لَو كَانَت نورا لَأَضَاءَتْ مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب

36 - الْإِعْرَاب أسكن الْوَاو من الْفِعْل وَهُوَ مَنْصُوب ضَرُورَة الْغَرِيب الأحمق الْجَاهِل الذى لَا عقل لَهُ الْمَعْنى يَقُول معرضًا بِمن حول سيف الدولة من الشُّعَرَاء إِذا شَاءَ أَن يلهو أَرَادَهُ طرفا مِمَّا قلته فى مدحه وقليلا مِمَّا نظمته فى مجده وكنى عَن ذَلِك بالغبار على سَبِيل الِاسْتِعَارَة ثمَّ قَالَ لَهُ الْحق هَذِه الْغَايَة من الشّعْر أَو اسلك هَذَا الطَّرِيق فى النّظم فيتبين عِنْد ذَلِك من عَجزه مَا يضحكه وَمن تَقْصِيره مَا يلهيه ويطربه وَقيل إِن الخالديين أَبَا بكر وأخاف عُثْمَان قَالَا لسيف الدولة إِنَّك لتغالى فى شعر المتنبى اقترح علينا مَا شِئْت من قصائده حَتَّى نعمل أَجود مِنْهَا فدافعهما زَمَانا ثمَّ كررا عَلَيْهِ فَأَعْطَاهُمَا هَذِه القصيدة فَلَمَّا أخذاها قَالَ عُثْمَان لِأَخِيهِ أَبى بكر مَا هَذِه من قصائده الطنانات فلأى شئ أعطاناها ثمَّ فكرا فَقَالَ أَحدهمَا لصَاحبه وَالله مَا أَرَادَ إِلَّا هَذَا الْبَيْت فتركا القصيدة وَلم يعاوداه وَلم يعملا شَيْئا وَفِيه نظر إِلَى قَول حبيب

(يَا طالِباً مَسْعاتَهُمْ لِتَنَالَها ... هَيءهاتَ مِنكَ غُبارُ ذاكَ المَوْكِبِ)

37 - الْمَعْنى يَقُول لم أقصد كمد حسادى وَلَكنهُمْ إِذا رحمونى وَلم يطيقوا ذَلِك كمدوا وأحزنوا كمن زاحم الْبَحْر وغرق فى مَائه وَقَالَ الْخَطِيب وَمَا لإزراء على أهل الْحَسَد أردْت بِمَا أبدعته وَلَا التَّعْجِيز لَهُم قصدت فِيمَا خلدته ولكنى كالبحر الذى يغرق من يزاحمه غير قَاصد وَيهْلك من اعْتَرَضَهُ غير عَامِد وَهُوَ مَنْقُول من قَول زِيَاد الْأَعْجَم

(وإنَّا وَما يُهْدَى بِه مِنْ هِجائِنا ... لكالبَحْرِ مُهْما يُرْمَ فِى البحرِ يغْرَقِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015