- الْمَعْنى معرفتى النَّاس أَكثر من معرفَة اللبيب المجرب لأنى آكل وَهُوَ ذائق والذائق لَيْسَ فى الْمعرفَة كالآكل لِأَن الْآكِل أتم معرفَة من الذائق وَذَلِكَ لتمكنى فى اختيارهم وإحاطتى بمعرفتهم
37 - الْمَعْنى يَقُول لم أر مَا يتجاورون فِيهِ من الود إِلَّا الخداع والمكاذبة وَمَا يبدونه من الدّين إِلَّا نفَاقًا وَلَا يخلصون دينهم وَلَا ودهم
38 - الْغَرِيب ألاق أمسك وَمِنْه
(كَفَّاكَ كَفٌّ مَا تُلِيقُ دِرْهَمَا ... جُوداً وأُخْرَى تُعْطِ بالسَّيفِ الدَّما)
الْمَعْنى كل بَحر دون يَمِينك وَمَا أمْسكهُ من مَائه على كثرته دون مَا لم تمسكه مِمَّا بذلته وَالْمعْنَى يقصر مَا أمْسكهُ الْبَحْر عَمَّا لم تمسكه وجدت بِهِ
39 - الْمَعْنى يَقُول لَوْلَا قدرَة الله تَعَالَى وَأَنه قَادر على مَا يُرِيد يخلق مَا يَشَاء لقلنا إِن خلقك وفَاق أَو عمد لبعد الْوَهم أَن يكون مثلك خلق فى جودك وكرمك لما قد اجْتمع فِيك من ضروب الْخَيْر وتكامل لَك من صنوف الْفضل
40 - الْمَعْنى يَدْعُو لَهُ يَقُول لاحطت لَك الْحَرْب سرجا بفقدها لَك وَلَا زلت مَالِكًا لتدبيرها وَلَا ذاقت الدُّنْيَا فراقك وَلَا زلت مُدبرا لأمورها وَهُوَ مَنْقُول من قَول البحترى
(حُطَّتْ سُرُوجُ أَبى سَعِيدٍ وَاغْتَدَتْ ... أسْيافُهُ دُونَ العَدُوّ تُشامُ)