- الْغَرِيب الْخَلَائق جمع خَلِيقَة وهى الْخلق وشوس جمع أشوس وَهُوَ الذى ينظر نظر المتكبر والحقيقة مَا يحِق على الرجل حفظه من الْأَهْل وَالْجَار وَفُلَان حامى الْحَقِيقَة الْمَعْنى يَقُول أخلاقه حلوة وحقائقه محمية مَمْنُوعَة لَا يقدر أَن ينالها أحد فهى منيعة امْتنَاع المتكبر ومآثره أى أَفعاله الحميدة كَثِيرَة حَتَّى إِنَّهَا لَا تحصى كَثْرَة
20 - الْمَعْنى يَقُول صَدره وَاسع كَأَنَّهُ لسعته فَوق سَعَة الدُّنْيَا وَالْكِنَايَة فى عساكره للممدوح وَهَذَا من قَول أَبى تَمام
(وَرُحْبَ صَدْر لَو أنّ الأرضَ واسعةٌ ... كَوُسْعِهِ لم يَضِق عَن أهلهِ بَلَدُ)
21 - الْغَرِيب التغلغل الدُّخُول فى الشئ الْمَعْنى أدنى مجده يسْتَغْرق الْفِكر والخواطر إِن أَرَادَ أَن يصفه
22 - الْغَرِيب حمى الشئ يحمى حميا فَهُوَ حام وحم إِذا اشْتَدَّ حره والعشائر جمع الْعَشِيرَة وهم الْأَهْل والأقارب الْمَعْنى يُرِيد إِذْ حَارب الْأَعْدَاء وَاشْتَدَّ غَضَبه غضِبت سيوفه عَلَيْهِم مَعَه حَتَّى كَأَنَّهَا أَقَاربه الَّذين يغضبون لغضبه وَهُوَ من قَول حبيب
(كَأَنَّهَا وَهْىَ فى الأوْداجِ وَالِغَةٌ ... وفى الكُلى تجدُ الغيظَ الذى تَجدُ)
وَقَول البحترى
(ومُصْلَتاتٍ كأنَّ حِقْداً ... بهاَ على الهَامِ والرّقابِ)
23 - الْمَعْنى يَقُول إِذا جردها من الأغماد يَوْم الْحَرْب تقطع الْأَعْدَاء إربا إربا حَتَّى تبدو بواطن أَجْسَادهم كَمَا تبدو ظواهرها
24 - الْمَعْنى يَقُول علمت سيوفه أَن الْحق فى يَده ووثقت بنصر الله تَعَالَى لَهُ لِكَثْرَة مَا شاهدت ذَلِك مَعَه وَالْمعْنَى لَو أَنَّهَا مِمَّن يعلم لعَلِمت وَهَذَا من قَول النَّابِغَة
(جَوانحَ قد أيْقَنَّ أنَّ قبيلَهُ ... إِذا مَا التقى الْجَمْعَانِ أول غَالب)