- الْمَعْنى يَقُول من بعد مَا كنت أقاسى من الْهم والحزن مَا يسهرنى فَيطول على اللَّيْل حَتَّى كَأَن ليلى مُتَّصِل بِيَوْم الْحَشْر // وَهَذَا من أحسن الْكَلَام // وَهُوَ من قَول خَالِد الْكَاتِب
(رقدتَ وَلم تَرْثِ للسَّاهر ... ولَيْلُ المحِبّ بِلَا آخِرِ)
وَقَالَ الآخر
(كأنّ ليلِى كلُّه أوَّلٌ ... فِيهَا فَلَا يُقْضَى لَهُ آخِرُ)
10 - الْمَعْنى أَن هَذَا الممدوح لما غَابَ بعزله عَن الْبَلَد كَادَت المنابر تبكى شوقا وطربا إِلَى ذكر اسْمه وَهَذَا من قَول الآخر
(بكَتِ المنابرُ يومَ ماتَ وَإِنَّمَا ... أبكى المنابرَ فَقدُ فارِسِهُنَّهْ)
وَمن قَول أَشْجَع السلمى
(فمَا وَجهُ يحيى وَحْدَهُ غابَ عنهُمُ ... ولكنَّ يحيى غابَ بالخَير أجمَعا)
11 - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى أَرْبَعَة للبلد وَكَذَا فى مقابره الْغَرِيب الأسى الْحزن والأربع جمع ربع والوحشة مَا يجده الْإِنْسَان من الْحزن عِنْد وحدته الْمَعْنى يَقُول قد أحزنت غيبته الْأَحْيَاء حَتَّى أحست بذلك دُورهمْ والموتى حزنوا حَتَّى خبرت عَنْهُم الْمَقَابِر فالأحياء والأموات محزنون عَلَيْهِ
12 - الْغَرِيب الإهلال رفع الصَّوْت وَمِنْه الإهلال بِالتَّلْبِيَةِ والقباب الَّتِى تتَّخذ للزِّينَة الْمَعْنى يُرِيد أَن أهل البدو والحضر رفعوا أَصْوَاتهم سُرُورًا بقدومه