- الْإِعْرَاب من كل يتَعَلَّق بِمَحْذُوف تَقْدِيره لَوْلَا جآذره كائنة من كل وَيجوز بلائى من كل أحور وخمر قَالَ أَبُو الْفَتْح هُوَ بدل من شنب كَأَنَّهُ قَالَ فى أنيابه خمر قد خالطت الْمسك وَهَذَا قَول كل من فسر الدِّيوَان إِلَّا الواحدى فَإِنَّهُ قَالَ يبعد إِبْدَال الْخمر من الشنب لِأَنَّهُ لَيْسَ معنى الْخمر بل خمر رفع بِالِابْتِدَاءِ ومخامرها ابتد ثَان ومسك خَبره وهما فِي مَحل الرّفْع بالْخبر عَن خمر وَالضَّمِير فِي تخامره للشنب يُرِيد أَن خمرًا قد خامرها الْمسك تخامر ذَلِك الشنب وعَلى رِوَايَة من روى يخامرها هَذِه الْجُمْلَة صفة للنكرة الَّتِى هى خمر وَخَبره تخامره الْغَرِيب الأحور شَدِيد بَيَاض الْعين والشنب صفاء الْأَسْنَان ورقة مَائِهَا وَقَالَ الأصمعى الشنب برد الْفَم والأسنان وعذوبة فى الْفَم وَأنكر قَول من قَالَ هُوَ حِدة الْأَسْنَان وَأنْشد لذى الرمة
(لَمْياَءُ فى شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ ... وفى اللِّثاتِ وفى أنْيابِها شَنَبْ)
يُرِيد أَن اللثة لَا تكون فِيهَا حِدة الْمَعْنى يَقُول قَتْلَى من كل أحور فى أنيابه خمر يخالطها مسك وعذوبة فى رِيقه وَبرد فى أَسْنَانه
5 - الْإِعْرَاب من رفع نعجا وَمَا بعْدهَا كَانَت خبر الِابْتِدَاء تقدّمت عَلَيْهِ وَمن خفضها جعلهَا صفة لأحور وَرفع بهَا المحاجر وَمَا بعْدهَا الْغَرِيب نعج جمع أنعج والنعج هُوَ الْبيَاض والدعج السوَاد وَرجل أدعج وَامْرَأَة دعجاء والغفائر جمع غفارة وهى خرقَة تكون على الرَّأْس تقى بهَا الْمَرْأَة الْخمار من الدّهن وَقد يكون اسْما للخمار وَجعلهَا حمرا لِكَثْرَة اسْتِعْمَال الطّيب والمحاجر جمع محجر وَهُوَ مَا حول الْعين والغدائر جمع غديرة وهى الذؤابة من الشّعْر الْمَعْنى يَقُول هن بيض المحاجر لبياض ألوانهن سود الْأَعْين حمر المقانع لِكَثْرَة طيبهن بالمسك والزعفران سود الذوائب وَقد أحسن فى التَّقْسِيم