- الْمَعْنى يَقُول يرَوْنَ الْمَوْت قدامهم وَهُوَ الْعَطش وخلفهم الرماح فيختارون أحد الْميتَتَيْنِ وَلَيْسَ هُوَ اخْتِيَار فى الْحَقِيقَة لِأَن الْمَوْت لَا يخْتَار فاختيارهم اضطرار فى الْحَقِيقَة

40 - الْمَعْنى يَقُول إِذا سَار أحد فى أَرض السماوة وَلم يعرف طريقها لم يضل لِأَن جثث قتلاهم تقوم لَهُ مقَام الْمنَار وَهُوَ الذى ينصب فى الطَّرِيق ليهتدى بِهِ وَهُوَ من قَول ثَابت 1

(هَدانا اللهُ بالقتلَى تراهم ... مُصَلبَّةً بأفْوَاه الشِّعابِ)

41 - الْمَعْنى يَقُول لَو لم تعف عَنْهُم أى عَمَّن بقوا لهلكوا والباقى يعْتَبر بالمقتول فَلَا يعْصى أَمرك أبدا

42 - الْغَرِيب أرعى فلَان على فلَان إِذا كف عَنهُ ورق لَهُ الْمَعْنى يَقُول أَنْت سيدهم فَإِذا لم تبْق عَلَيْهِم وترحمهم فَمن لَهُم يرحمهم وَالْمولى إِذا لم يرحم عَبده لَا يرحمه غَيره

43 - الْغَرِيب السجايا الْأَخْلَاق والطباع والنجار الأَصْل الْمَعْنى يَقُول هم يشركُونَ سيف الدولة فى نزار لأَنهم كلهم من نزار لَكِن يخالفونه فى كرمه وخلائقه وعلو قدره عَلَيْهِم

44 - الْغَرِيب أرك وَعرض موضعان قريبان إِلَى الْفُرَات والرقتين مَوضِع على الْفُرَات الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح خيله قريب من الرقتين حَتَّى لَو هَمت بزيارتها لما بعد ذَلِك عَلَيْهَا وَقَالَ الواحدى الصَّحِيح أَنه عدل بِالْخَيْلِ على هَذِه الْمَوْضِعَيْنِ على تباعدهما عَن قَصده وَهُوَ مُتَوَجّه إِلَى الرقتين وَقصد الْخَيل إِلَى الرقتين ويعنى بِهَذَا طلبه لبنى كَعْب فى كل مَكَان

45 - الْغَرِيب الزئير للأسد والزأر أَيْضا والخوار للثيران وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {فَأخْرج لَهُم عجلا جسدا لَهُ خوار} بِالْخَاءِ فى الْمَشْهُور وَقُرِئَ فى الشاذ بِالْجِيم وروى الخوارزمى فى الْبَيْت بِالْجِيم الْمَعْنى يَقُول كَانُوا كالأسد لَهُم زئير وصولة فَلَمَّا هربوا صَارُوا كالثيران لَهُم خوار لذلتهم وفزعهم فتبدلت تِلْكَ الشجَاعَة والعزة بالذل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015