- الْإِعْرَاب من روى أَشَّدهم بِالنّصب جعله بَدَلا من خبر كَانَ وَمن رَفعه جعله خبر ابْتِدَاء أى أَنْت أَشَّدهم الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح يُرِيد أَنه شَدِيد الاهتزاز للندى وبعيد مدى الْغَارة إِلَى الْعَدو وَقَالَ ابْن فورجة يَقُول أَنْت أَشد النَّاس هزة فى سَاعَة الندى وهى الهزة الَّتِى تصيب الْجواد إِذا هم بالعطاء كَمَا قَالَ
(وتأخذُه عندَ المَكارِم هِزَّة ... )
وَالْمعْنَى أَنه أنشط النَّاس إِلَى الْجُود وأبعدهم مدى غَارة على الْعَدو وَقَالَ أَبُو الْفَتْح لَو أمكنه أَن يَقُول لكانوا الظلام وَكنت الضياء أَو اللَّيْل وَكنت النَّهَار لَكَانَ أحسن فى التطبيق قلت يُمكنهُ لكانوا الليالى وَالْوَزْن مُسْتَقِيم
14 - الْغَرِيب سما علا وهى أى همتى واليسار الْغنى الْمَعْنى يُرِيد أَن همتى عالية وَقد علت بخدمتك فزادت شرفا على شرف فلست أعد الْغنى غنى لكبر نفسى وهمى بك
15 - الْمَعْنى إِذا كنت بَحر الغائص فَلَا يرضى بالدر إِلَّا الْكِبَار مِنْهُ وَلَا يقنع بصغار الدّرّ وَالْمعْنَى إِذا أدْركْت بك الْغنى لم أقتصر عَلَيْهِ لِأَن من كَانَ مرجوه مثلك لم يرض بِالْقَلِيلِ