- الْغَرِيب الشرفاء جمع شرِيف كفقيه وفقهاء وكريم وكرماء وَالْبيض السَّادة الْكِرَام ومتوا تقربُوا وَفُلَان يمت إِلَى فلَان بِقرَابَة وَحُرْمَة والقتو الْخدمَة يُقَال قتا فلَان يقتو قتوا ومقتى وَالنِّسْبَة إِلَيْهِ مقتوى وَالْجَمَاعَة مقتويون بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيف وَقد خففه عَمْرو بن كُلْثُوم التغلبى

(مَتى كُنَّا لأُمِّكَ مَقْتَوِينا ... )

كَقَوْلِه تَعَالَى {وَلَو نزلناه على بعض الأعجمين ... }

الْمَعْنى يَقُول إِذا تقرب الشريف بِخِدْمَة إِلَيْهِ حصل لَهُ بخدمته نسب أَعلَى من نسب الْأَب وَالْجد أى صَار بخدمته إِلَيْهِ أعز مِنْهُ بِأَبِيهِ وَأمه

25 - الْغَرِيب الْعَدْوى أَن يعدى الشئ الشئ فَيصير مثله والرمد جمع رمد وأرمد وَهُوَ الْمَرِيض الْعين بالرمد الْمَعْنى هَذَا مثل يُرِيد أَن النَّاس عمى وَهُوَ فِيمَا بَينهم بَصِير يُرِيد أَن عُيُون النَّاس لم تتعد إِلَيْهِ أى سبقت عينه الْعَدْوى أى لم يَتَعَدَّ إِلَى عينه عمى النَّاس عَن دقائق الْكَرم وَإِنَّمَا هُوَ بَصِير بالمكارم وفعلها وَالنَّاس عمى عَنْهَا

26 - الْمَعْنى يُرِيد أَنه مُنْفَرد عَن النَّاس لِأَنَّهُ أعظم شانا وأشرف طبعا فَهُوَ أجل من أَن يعدى بشئ مِمَّا فى النَّاس وَأَن يعدى هُوَ أَيْضا وَذَلِكَ أَن النَّاس لَا يبلغون مرتبته فى الْفضل وَلَا يقدرُونَ على أَخذ أخلاقه فَهُوَ لَا يعدى أحدا بِمَا فِيهِ من الْأَخْلَاق الشَّرِيفَة فَلذَلِك انْفَرد عَنْهُم وَخَالفهُم بِمَا فِيهِ من الْفَضَائِل

27 - الْمَعْنى أَن اللَّيْل أسود فَإِذا سَار فِيهِ غير لَونه بعساكره لِكَثْرَة الْحَدِيد فِيهَا فالحديد يَبْرق بِاللَّيْلِ فيغير السوَاد بالضياء وَقيل لِكَثْرَة عساكره إِذا سَارَتْ بِاللَّيْلِ أَو قدت المشاعل إِمَّا للاستضاءة وَإِمَّا لإحراق ديار الْأَعْدَاء فَحِينَئِذٍ تنجاب الظلمَة إِمَّا ببرق الْحَدِيد وَإِمَّا بالنيران والرايات جمع راية وهى الْأَعْلَام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015