- الْإِعْرَاب مخلبا تَمْيِيز وحرفا الْجَرّ متعلقان بأقرب وَأبْعد وهما اسْما تَفْضِيل بِمَعْنى الْفَاعِل الْغَرِيب مخلبا هُوَ جارحة لما يفترس من سِبَاع الطير وَمن الْهَوَام واستعاره للْمَوْت لِأَنَّهُ يهْلك الْخَلَائق كلهَا فَكَأَنَّهُ بإهلاكه يفترسهم وَلَا تبعدوا من روى بِفَتْح الْعين كَانَ من الْهَلَاك بعد يبعد أى هلك وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {أَلا بعدا لمدين كَمَا بَعدت ثَمُود} وَمن روى بِضَم الْعين كَانَ من الْبعد والبين الْفِرَاق الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح أَمُوت قبل أَن تفارقونى خوفًا من الْبَين وَإِذا بعدتم كَانَ الْعَيْش أبعد مِنْكُم لِأَنَّهُ لَا يعْدم الْبَتَّةَ وَأَنْتُم موجودون وَلَا تبعدوا دُعَاء لَهُم بِأَن لَا يهْلكُوا وَكَذَا نَقله الواحدى وَقَالَ يرْوى مطلبا وَمَعْنَاهُ أطلب الْمَوْت قبل فراقكم أى لَو خيرت بَينهمَا لطلبت الْمَوْت وَلم أطلب فراقكم وعَلى الرِّوَايَة الْأُخْرَى مخلب الْمَوْت أقرب إِلَى من فراقكم الذى يَقع غَدا

3 - الْغَرِيب سفكت الدمع وَالدَّم أسفكه سفكا أى هرقته والسفاك السفاح وَهُوَ أَيْضا الْقَادِر على الْكَلَام وتقلدت الْأَمر أَخَذته فى عنقى وَأَصله من القلادة وَمِنْه تَقْلِيد الْقُضَاة الْقَضَاء جعله فى أَعْنَاقهم وَكَذَلِكَ تَقْلِيد الْوُلَاة وَالْفُقَهَاء الْمَعْنى يَقُول هَذِه الْمَرْأَة الَّتِى نظرت إِلَى قتلتنى بنظرها وَلَيْسَت تدرى أَنَّهَا قد باءت بإثم قَتْلَى وَأَن دمى فى عُنُقهَا

4 - الْإِعْرَاب يجوز أَن يكون قَالَت خبر أَن وَهُوَ مُتَعَلق بِمَا قبله وَيكون عجز الْبَيْت الأول جملَة فى مَوضِع نصب على الْحَال وَيجوز أَن يكون جَوَابا لظرف مَحْذُوف أى لما رَأَتْ اصفرارى قَالَت وَمن بِهِ الضَّمِير عَائِد عَلَيْهِ والمتنهد مُبْتَدأ خَبره مَحْذُوف تَقْدِيره الْفَاعِل بى هَذَا المتنهد أَو قاتلى المتنهد الْغَرِيب التنهد شدَّة التنفس والزفرات الْمَعْنى يَقُول لما رَأَتْ تغير وجهى واصفراره قَالَت من بِهِ أى من قَتله أَو من فعل بِهِ هَذَا الَّذِي أرَاهُ ثمَّ تنهدت فعلا صدرها اشدة تنفسها وزفرت استعظاما لما رَأَتْ فأجبتها عَن سؤالها المتنهد المطالب بقتلى أَو الفاعلى بى هَذَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015