- الْإِعْرَاب حالك صفة لفرع الْغَرِيب الحالك الشَّديد السوَاد والغداف هُوَ الْغُرَاب الْأسود والجثل الْكثير النَّبَات يُقَال هُوَ جثل بَين الجثولة والأثيث مثل الجثل والدجوجى مثل الحالك الْمَعْنى يَقُول ذَات فرع حالك كثير النَّبَات جعد خلق جَعدًا من غير أَن يجعد

10 - الْغَرِيب الغدائر وَاحِدهَا غديرة وهى الذؤابة والشتيت الثغر المتفرق على اسْتِوَاء قَالَ الشَّاعِر

(وشَتِيتٍ كالأُقْحوان جلاه الطَّلْلُ ... فيهِ عُذوبةٌ واتِّساقُ)

والبرود الْبَارِد الْمَعْنى يرْوى غدائره يُرِيد غدائر الْفَرْع الْمَعْنى أَنَّهَا طيبَة الرّيح فَكَأَن الرّيح إِذا مرت بهَا تحمل الْمسك من غدائرها وتفتر تضحك عَن ثغر شتيت متفرق فى اسْتِوَاء

11 - الْمَعْنى يَقُول قد جمعت بَين جسمى والسقام وَأحمد هُوَ أَبُو الطّيب وَبَين جفونى والسهاد

12 - الْإِعْرَاب إِن جعل هَذِه إِشَارَة فلديك يتَعَلَّق بِمَعْنى الْإِشَارَة وَإِن جعلهَا نِدَاء بِحَذْف النداء كَانَ مُتَعَلقا بالاستقرار الْغَرِيب الْحِين بِفَتْح الْحَاء الْهَلَاك الْمَعْنى يَقُول سلمت الْأَمر إِلَيْهَا وَبِذَلِك روحى لَهَا لهلاكى وَقلت إِن شِئْت فانقصى من عَذَابهَا بوصل وَإِن شِئْت زيديها عذَابا بهجر والمهجة دم الْقلب وَمَوْضِع الرّوح لِأَن النَّفس لَا تبقى دونهَا

13 - الْمَعْنى قَالَ ابْن القطاع مَعْنَاهُ أَنا أهل مابى وحقيق بِهِ وَأَنا بَطل صيد الْغَرِيب الطرة تصفيف الشّعْر والبطل الشجاع والجيد الْعُنُق الْإِعْرَاب قَالَ الواحدى أهل ابْتِدَاء وَخَبره بَطل وَقَالَ أَبُو الْفَتْح أَنا أهل ذَلِك وحقيق بِحسن مَا رَأَيْت أَو أَنا بَطل صيد بتصفيف طرة وجيد هَذَا كَلَامه وَهُوَ على بعده مُحْتَمل انْتهى يَقُول فى الْبَيْت الذى قبله هَذِه مهجتى افعلى فِيهَا مَا شِئْت فَأَنا أهل لذَلِك ومستحق لَهُ لِأَن البطل إِذا صادته امْرَأَة بطرة مصفوفة وجيد وَهُوَ مقدم عُنُقهَا فَهُوَ أهل لما حل بِهِ وَيجوز أَن يكون إِنَّمَا قَالَ هَذَا كالمتشفى من نَفسه والعاذل لَهَا على الْعِشْق يَقُول أَنا أهل لما بى من الضنى

14 - الْإِعْرَاب إِذا قلت جَاءَ الْقَوْم مَا خلا زيدا فَلَيْسَ إِلَّا النصب وَإِذا قلت جَاءَ الْقَوْم خلا زيد كَانَ الْجَرّ لَا غير وَقَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا أسقطت مَا جررت وَكَانَ أقوى من النصب لاحْتِمَاله إِيَّاه الْمَعْنى يُرِيد بِدَم العنقود الْخمر وَهَذَا حرَام بِلَا خلاف لِأَنَّهَا لَا تحل إِلَّا أَن يكون أَرَادَ دم العنقود وعنى الْمَطْبُوخ الذى لَا يسكر وسماها دَمًا لِأَنَّهَا تسيل من العنقود كَمَا يسيل دم الْمَقْتُول

15 - الْإِعْرَاب أنث الضَّمِير فى اسقنيها لِأَنَّهُ أَرَادَ بِالدَّمِ الْخمر وَذكر ضمير عَيْنَيْك وَالْأَفْعَال بعد لقَوْله من غزال على لَفظه لَا مَعْنَاهُ لِأَن المُرَاد بالغزال المعشوقة وَتَقْدِير الْكَلَام فدى لعينيك من غزال نفسى وطارفى وتليدى الْغَرِيب الطريف والطارف والمطرف والمستطرف مَا استحدث عنْدك من مَال والتليد والتالد والمتلد والتلاد مَا كَانَ عَن إِرْث من الْآبَاء وَقَوله من غزال تَخْصِيص لَهُ بِالْفِدَاءِ من جملَة الغزلان الْمَعْنى يَقُول اسقنى الْخمْرَة فَأَنا أفديك بنفسى وَمَا أملك

16 - الْإِعْرَاب شيب رأسى مُبْتَدأ وَمَا بعده عطف عَلَيْهِ وَخَبره شهودى وَالْجَار وَالْمَجْرُور يتَعَلَّق بالْخبر الْمَعْنى روى هَوَاك بِالْفَتْح على خطاب فاسقنيها فَذكر الضَّمِير وَالْمعْنَى لَا أقدر أَن أكتم هَوَاك فَإِذا كتمته شهد على ذلى ونحول جسدى وفيض دموعى وشيب رأسى قبل أَوَانه وكل هَذَا يكون من الْفِكر والهم بالمحبوب وَهَذَا مَنْقُول من قَول الآخر

(أَوَمَا كَفاكِ تغَيُّرِى ... ونحولُ جسْمى شَاهدا)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015