- الْإِعْرَاب كل يجوز فِيهِ الرّفْع على الْبَدَل من الضَّمِير فى يترشفن وعَلى هَذَا يرفع أرق حملا على كل وَيجوز نَصبه وَهُوَ فى مَوضِع خفض نعتا الخمصانة وَيجوز نصب كل حملا على النَّعْت لبدورا فَيكون بدل تَبْيِين الْغَرِيب الخمصانة الضامرة وَيُقَال للذّكر خمصان بِضَم الْخَاء وَيجوز بِفَتْحِهَا والجلمود الْحِجَارَة وَيُقَال الجلمد والجلمود وهى الصخر والجلمد الْإِبِل الْكَثِيرَة وَذَات الجلاميد مَوضِع الْمَعْنى يَقُول كل خمصانة أى ضامرة الْبَطن وعنى برقتها نعومتها وصفاء لَوْنهَا وَقَوله بقلب أى هى مَعَ رقتها ونعومتها متلبسة بقلب أى مَعَ قلب أَصْلَب من الصخر وتلخيص الْمَعْنى هن ناعمات الْأَجْسَام قاسيات الْقُلُوب

8 - الْغَرِيب الْفَرْع شعر الرَّأْس والعنبر طيب مَعْرُوف الْمَعْنى قَالَ الواحدى يُرِيد أَن شعرهَا طيب الرَّائِحَة فَكَأَنَّهُ خلط بِهَذِهِ الْأَنْوَاع من الطّيب وَيُقَال إِن الْعود إِنَّمَا تفوح رَائِحَته عِنْد الاحتراق وَلَا يطيب رَائِحَة الشّعْر إِذا خلط بِالْعودِ قيل أَرَادَ ضرب العنبر فِيهِ بِمَاء ورد ودخن بِعُود وَحذف الْفِعْل الثانى كَقَوْلِه

(عَلَفْتُها تِبْنا وَماءً بارِداً ... )

وكقول الآخر

(ورأيتِ بعلَكِ فى الوَغَى ... متقَلِّداً سيْفًا وَرُمْحاً) انْتهى كَلَامه وَقَالَ الشريف بن الشجرى فى أَمَالِيهِ يُرِيد ودخان عود لِأَن الْعود لَا مَاء لَهُ وَكَذَلِكَ قَوْله

(أُحادث مِنْهَا بدرَها فالكواكبا ... )

فَإِن جعل الْكَوَاكِب خصالها فلابد من فعل ينصب الْكَوَاكِب لِأَن الْخِصَال لَا تُوصَف بالمحادثة وَتَقْدِيره واستضئ وَمثله قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين تبوء وَالدَّار وَالْإِيمَان} أى وأحبوا الْإِيمَان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015