- 1 الْمَعْنى قَالَ الواحدي لَو أخفت النَّفس مَا فِيهَا من كراهتك لأريتك الرِّضَا أَي لَو قدرت على إخفاء مَا فِي نَفسِي من السخط والكراهية لقصدك لَكُنْت أريك الرِّضَا وَلَكِن لست براض عَن نَفسِي فِي قصدك إِلَيْك وَلَا عَنْك أَيْضا لتقصيرك فِي شأني والخافي ضد الظَّاهِر
2 - الْإِعْرَاب كل هَذِه مصَادر فنصبها على الْمصدر بِأَفْعَال مِنْهَا أَي أتمين مينا وتخلف إخلافا وتغدر غدرا الْغَرِيب المين الْكَذِب والإخلاف خلف وعد والمخازي جمع مخزية وَهُوَ مَا يَفْعَله الْإِنْسَان من الْفِعْل المذموم وخزي بِالْكَسْرِ يخزي خزيا إِذا ذل وَهَان وَقَالَ يَعْقُوب وَقع فِي بلية وأخزاه الله وخزي أَيْضا يخزي خزاية استحيا فَهُوَ خزيان وَقوم خزايا وَامْرَأَة خزيا قَالَ جرير
(وَإنَّ حِمىً لمْ يحْمِهِ غَيرُ فَرْتَنيَ ... وَغيرُ ابنِ ذِي الكيرَينِ خزْيانُ ضَائعُ)
فرتني هِيَ أم البعيث الْمَعْنى يَقُول قد جمعت بَين هَذِه الْعُيُوب والمخازي وَهُوَ كَمَا تَقول الْعَرَب أحشفا وَسُوء كيلة أَي جمعت بَين سوء الْكُلية وَإِعْطَاء الحشف فَأَنت لاشك مخازي لاجتماعها فِيك ووجودها
3 - الْغَرِيب التبسم دون الضحك وَهُوَ أَن يَبْدُو مبسمه وَهُوَ ثغره وَجَمعهَا لِأَنَّهُ أَرَادَ مرّة بعد مرّة وَرجل باسم وبسام كثير التبسم