- الْأَعْرَاب الضَّمِير فِي بهَا للكتائب ويروى دور الْمُلُوك فَيكون الضَّمِير فِي هاماتهم للملوك لِأَن الْمُلُوك لم تغزهم لأَنهم لم يقدروا على إقدامك وَمن روى دون الْمُلُوك فَيكون الضَّمِير للعمائر وَيكون غزوتهم دون الْمُلُوك الْغَرِيب السنبك للحافر كالظفر للطير والمخلب للسبع والمغاني جمع مغنى وَهُوَ الْمنزل الْمَعْنى غزوت الْأَعْدَاء بكتائب لم تغز قبلك الْمُلُوك بهَا حَتَّى قَتلتهمْ فوطئت خيلك رُءُوسهم وديارهم
42 - الْغَرِيب يُقَال غشى يغشى غشيانا إِذا جَاءَهُ وَغَشيتهُ بِالسَّيْفِ ضَربته وأنف من الشَّيْء يأنف أنفًا وأنفة أَي استنكف الْمَعْنى يَقُول أَنْت أول من يَأْتِي الْحَرْب وَأول من يبارز وتأنف أَن تَأتيه ثَانِيًا لِأَنَّك مِقْدَام فَلَا يتقدمك أحد فِي الْحَرْب
43 - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح إِذا طبعت الْهِنْد سيفين فَجَعَلتهمَا سَوَاء فِي الحدة والمضاء فالسيف الَّذِي يصاحبك يكون أمضى لِأَنَّك تزيل مساواتهما بِشدَّة الضَّرْب وَكَذَا قَالَ الواحدى وَقَالَ الْخَطِيب هَذَا الْمَعْنى ثمَّ قَالَ وَيحْتَمل معنى آخر وَهُوَ أَن الْهِنْد سوت بَين السيفين فَإِذا ضربت بِالسَّيْفِ علم أَن فضيلته فِي المضاء أعظم من فَضِيلَة السَّيْف الْمَضْرُوب بِهِ
44 - الْإِعْرَاب روى فدى بِكَسْر الْفَاء وَالْإِضَافَة إِلَى ابْن فَهُوَ ابْتِدَاء وَخَبره نسلى وَمَا بعده وَمن رَوَاهُ بِفَتْح الْفَاء جعله فعلا مَاضِيا وَنصب ابْنا وَكَانَ الْفَاعِل نسلى وَمَا بعده الْغَرِيب سَام هُوَ ابْن نوح وَهُوَ أَبُو الْبيض وَحَام ابْن نوح أَبُو السودَان الْمَعْنى يَقُول لَو رآك سَام بن نوح أَبُو الْبيض أَنَّك من وَلَده لَكَانَ من قَوْله فدَاك أَهلِي وَنَفْسِي وَمَالِي أَي كَانَ يفديك بِنَفسِهِ فَيَقُول أَنا ونسلى وَأَهلي فدى هَذَا
45 - الْغَرِيب المدى الْغَايَة والأستاذ جمعه أساتيذ وَهُوَ مُسْتَعْمل فِي الْعرَاق للمعلم وَالشَّيْخ وَيسْتَعْمل للخدم أَيْضا الْمَعْنى يَقُول الَّذِي ذكرته من مناقبك غَايَة بلغك الله أقصاها أَي غايتها وَلَك نفس لَا ترْضى إِلَّا أَن تبلغ النِّهَايَة
46 - الْمَعْنى يَقُول دَعَتْهُ نَفسه إِلَى الْمجد فلباها وأجابها وَغَيره إِذا دَعَتْهُ نَفسه إِلَى الْمجد لم يجب لِأَنَّهُ لم يَأْتِ مَا يكسبه الْمجد والشرف من الْجُود والشجاعة والأخلاق الحميدة كَمَا أتيتها أَنْت
47 - الْمَعْنى يُرِيد أَنه فَوق النَّاس قدرا بَعيدا عَنْهُم وَلَكِن التكرم يُدْنِيه مِنْهُم