- الْمُغنِي قَالَ الواحدي السّنة فِي الارتحال عَن الْأَمَاكِن الطّيبَة وَفِي مَعْصِيّة الله سنّهَا لكم أَبُو كم آدم حِين عصى وَأخرج من الْجنَّة وَإِنَّمَا ذكر هَذَا لكَي يتَخَلَّص إِلَى ذكر الممدوح فَيَقُول هَذَا الْمَكَان وَإِن طَابَ فَإِنِّي لم أعرج بِهِ عَمَّا كَانَ سبيلي إِلَيْهِ كَمَا قَالَ

(لَا أقمنْنا عَلى مَكانٍ وَإنْ طابَ ... )

الْبَيْت

19 - الْمَعْنى يَقُول إِذا رَأَيْت الممدوح وَهُوَ أَبُو شُجَاع عضد الدولة نسيت الْعباد وَهَذَا الْمَكَان الَّذِي قد ذكرته ووصفته بالطيبة والنزهة

20 - الْمَعْنى يَقُول هُوَ مقصد النَّاس فَالنَّاس وَالدُّنْيَا كلهم طَرِيق يتركون فِي الْقَصْد إِلَى هَذَا الممدوح

21 - الْغَرِيب الطراد المطاعنة فِي الْحَرْب الْمَعْنى يَقُول علمت نَفسِي القَوْل فِي النَّاس بالشعر فِي مدائحهم كَمَا يتَعَلَّم الطعان أَولا بِغَيْر سِنَان ليصير المتعلم ماهرا بالطعان بِالسِّنَانِ كَذَلِك تعلمت الشّعْر ومدح النَّاس لأتدرج إِلَى مدحه وخدمته وَقَوله لَهُ أَي لأَجله وَهُوَ أظهر فِي الْمَعْنى

22 - الْمَعْنى يَقُول الدولة يُرِيد الْملك امْتنعت وعزت بِهَذَا الممدوح وَهُوَ للْمَالِك عضد وَيَد وَمن لَهُ عضد وَيَد يدْفع بهما عَن نَفسه وَعَن الْملك وَلَا يَد لمن لَا عضد لَهُ فَلَيْسَ هُوَ كَذَلِك قَالَ أَبُو الْفَتْح يعرض بدولة غَيره من الْمُلُوك الَّتِي لَا يذب عَنْهَا وَلَا يحميها لِأَنَّهُ لَا عضد لَهُ مِنْهُ وأودع كَلَامه رمزا خَفِيفا وتعريضا بِجَمِيعِ من لَا عضد لَهُ دولة كَانَ أَو إنْسَانا بقوله لَيْسَ لغير ذِي عضد يدان وَلم يخص دولة من غَيرهَا

23 - الْغَرِيب السمر الرماح واللدان جمع لدن وَهُوَ اللين المثني وَالْبيض السيوف والمواضي القواطع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015