الْمَعْنى يَقُول قَالَ أَبُو الْفَتْح لَو كَانَت هَذِه المغاني كغوطة دمشق فِي الطّيب لثني عناني عَنْهَا واجتذبني إِلَيْهَا هَذَا الممدوح الَّذِي ثرده لبيق وجفانه صينية لِأَنَّهُ ملك وَلَيْسَ هُوَ من أهل الْبَادِيَة وَقَالَ الواحدي لثنى عناني إِلَيْهِ رجل ثريده لبيق وجفانه صينية يَعْنِي لإضافتي هُنَاكَ رجل ذُو مُرُوءَة يحسن إِلَى الضيفان لِأَنَّهَا من بِلَاد الْعَرَب وَهَذَا الشّعب للعجم ورد على أبي الْفَتْح قَوْله وَقَالَ لَيْسَ الْأَمر على مَا قَالَ لِأَن الْبَيْت لَيْسَ بمخلص وَلم يذكر الممدوح بعد وَالْمعْنَى أَنه يبين فضل دمشق وَأَهْلهَا وإحسانهم إِلَى الضيفان وَخص دمشق من سَائِر الْبلدَانِ لِأَن شعب بوان يضاهيها فِي الطّيب وَكَثْرَة الْمِيَاه وَالْأَشْجَار

11 - الْغَرِيب اليلنجوج الْعود الَّذِي يتبخر بِهِ وندى تشم مِنْهُ رَائِحَته الند الْإِعْرَاب قَالَ الْخَطِيب مَوضِع مَا رفع وَلم يجر بِإِضَافَة يلنجوجي وَلم يتعرف يلنجوجي بِالْإِضَافَة لِأَن التَّقْدِير لثناني لبيق ثرده صبني جفانه يلنجوجي مَا رفعت بِهِ لضيف ناره ندى دخانه الْمَعْنى يَقُول يوقدون النَّار لأضيافهم بِالْعودِ اليلنجوجي ودخانها يشم مِنْهُ الند

12 - الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح يسر بأضيافه فتقوى نَفسه بالسرور فَإِذا رحلوا اغتنم فضعفت نَفسه قَالَ ابْن فورجة كَأَنَّهُ يظنّ أَنَّهُمَا قلبا عضد الدولة وَلَو أَرَادَ مَا قَالَ لقَالَ يجل بِهِ على قلب مسرور ويرحل مِنْهُ عَن قلب مهموم فَأَما الشجَاعَة والجبن فَلَهُمَا معنى غير غير مَا ذهب إِلَيْهِ وَإِنَّمَا يُرِيد أَنَّك إِذا حللت بِهِ كنت ضيفا لَهُ وَفِي ذمامه وَأَنت شُجَاع الْقلب لَا تبالي بِأحد وتفارقه وَلَا ذمام لَك فَأَنت جبان تخشى من لقيك وَمثله لَهُ

(وَإنَّ نَفُوسا أمَّمَتْكَ مَنِيعَةٌ ... )

والقلبان فِي الْبَيْت قلبا من يحل بِهِ ويرحل عَنهُ قَالَ الواحدي وَقد يجوز أَن يكون القلبان للمضيف على غير مَا ذكره أَبُو الْفَتْح يَقُول تحل بِهِ أَنْت أَيهَا الرجل على قلب شُجَاع جرىء على الْإِطْعَام غير بخيل لِأَن الْبَخِيل جبان من أجل خوف الْفُقَرَاء وترحل عَنهُ عَن قلب جبان خَائِف فراقك وارتحالك وَظَاهر اللَّفْظ يدل على أَن القلبين للمضيف لِأَنَّهُ قَالَ يحل بِهِ وَإِذا جعلت القلبين للضيف فقد عدلت عَن ظَاهر اللَّفْظ

13 - الْغَرِيب النو بندجان مَوضِع فِي طَرِيق وَقيل بلد بِفَارِس ويشيعني يَتبعني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015