- 1 الْإِعْرَاب قَالَ أَبُو الْفَتْح الشاميون ينصبون طيبا بإضمار فعل أَي تزيد طيبا أَو تطيب طيبا كَقَوْلِك زنيد سيرا أَي يسير سيرا والبغداديون يَرْفَعُونَهُ وَيمْنَعُونَ من نَصبه أَو من نَصبه فعلى التميير لِأَنَّهُ لَيْسَ ثمَّ فعل وَلَو كَانَ ثمَّ فعل لجَاز تَقْدِيمه مَنْصُوبًا كَقَوْل الآخر
(وَما كانَ نَفْسا بِالفِرَاقِ تَطيِبُ ... )
وَوجه الرّفْع أَن المغاني مُبْتَدأ وَطيب خَبره الْغَرِيب مغاني وَاحِدهَا مغنى وَهُوَ الْمَكَان الَّذِي فِيهِ أَهله وَالربيع الزَّمَان الطّيب وَهُوَ الْفَصْل الَّذِي بعد فصل الشتَاء تخرج فِيهِ الأزهار وتورق الْأَشْجَار الْمَعْنى يَقُول مغاني الشّعب وَهُوَ شعب بوان وَهُوَ مَوضِع كثر الشّجر والمياه يعد من جنان الدُّنْيَا كنهر الأبلة وسغد سَمَرْقَنْد وغوة دمشق طيبَة فِي المغاني بِمَنْزِلَة أَيَّام الرّبيع من الزَّمَان فَهِيَ تفوق سَائِر الْأَمْكِنَة طيبا كَمَا يفوق الرّبيع سَائِر الْأَزْمِنَة
2 - الْغَرِيب الْفَتى الْعَرَبِيّ يُرِيد نَفسه وغريب الْوَجْه لِأَنَّهُ أسمر لَا يعرف وهم شقر وغريب الْيَد لِأَن سلاحه الرمْح وأسلحة أهل الشّعب القسي وغريب اللِّسَان لِأَنَّهُ عَرَبِيّ وهم عجم فَلَا يعرف مَا يَقُولُونَ وَلَا يعْرفُونَ مَا يَقُول