- 1 الْغَرِيب الأزواد جمع زَاد وَهُوَ مَا يتزوده الْإِنْسَان فِي سَفَره وَفِي الحَدِيث فجمعنا أزوادنا على نطع الْمَعْنى يَقُول هَذَا الْأسود الَّذِي يَأْكُل زادي لَو كَانَ عِنْدِي ضيفا لأكثرت إِلَيْهِ الْإِحْسَان أَي لَو أَنه أَتَانِي وقصدني ضيفا لأحسنت إِلَيْهِ وَهُوَ كَقَوْلِه
(جَوْعانَ يَأكُلُ مِنْ زَادي 000 ... )
وَقَالَ الواحدي فِي الْآكِل أزوادنا وَجْهَان أَحدهمَا أَنه أَتَاهُ بِهَدَايَا فَلم يُكَافِئهُ عَلَيْهَا وَالْآخر أَن أَبَا الطّيب يَأْكُل عِنْده من خَاصَّة مَاله وَينْفق على نَفسه مِمَّا حصل مَعَه وَهُوَ يمنعهُ الارتحال فَكَأَنَّهُ يَأْكُل زَاده حِين لم يبْعَث إِلَيْهِ شَيْئا ويمنعه من الطّلب
2 - الْغَرِيب الزُّور الْكَذِب وَيُقَال بَهته بهتا وبهتانا فَهُوَ باهت قَالَ عَلَيْهِ مَا لم يَفْعَله فَهُوَ بهتان الْمَعْنى يَقُول نَحن فِي الظَّاهِر أضيافه لأَنا قصدناه وَلَيْسَ يُعْطِينَا قرى غير الزُّور والمواعيد الكاذبة
3 - الْغَرِيب السبل جمع سَبِيل وَهُوَ الطَّرِيق وَيُقَال سبل وسبل بِالتَّخْفِيفِ والتثقيل وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بِالتَّخْفِيفِ حَيْثُ وَقع والسبيل يذكر وَيُؤَنث قَالَ الله تَعَالَى {قل هَذِه سبيلي} وَقَالَ {وَإِن يرَوا سَبِيل الرشد لَا يتخذوه سَبِيلا} الْمَعْنى يَقُول متمنيا ياليته أطلقنا أَعَانَهُ الله على التَّخْلِيَة لنا وَالْإِطْلَاق وأعاننا الله على الذّهاب