وسواسية متساوون فِي الشَّرّ دون الْخَيْر الْوَاحِد سَوَاء من غير لَفظه والسقم الْمَرَض يُقَال سقم وسقم كحزن وحزن الْمَعْنى يَقُول نَحن فِي قرن من النَّاس قد تساووا فِي الشَّرّ دون الْخَيْر فَمَا فيهم أحد يركن إِلَيْهِ

3 - الْغَرِيب يرْوى خلق بِالْخَاءِ وَبِالْحَاءِ فبالحاء الْجَمَاعَة من النَّاس جمع حَلقَة وَبِالْحَاءِ جمع خلقَة وَهِي الصُّورَة والاستفهام عَمَّن يعقل بِمن وَعَما لَا يعقل بِمَا تَقول للْجَمَاعَة من النَّاس من أَنْتُم وَتقول لمالا يعقل مَا هَذِه الْقطعَة أغنم أم إبل أم خيل فَمن لما يعقل وَمَا لما لَا يعقل وَأما قَوْله تَعَالَى {فَمنهمْ من يمشي على بَطْنه وَمِنْهُم من يمشي على رجلَيْنِ وَمِنْهُم من يمشي على أَربع} فتقديره فَمنهمْ الْجِنْس الَّذِي يمشي وَلَيْسَ فِي الْكَلَام مُعَارضَة وَمن على بَابهَا وَمَا على بَابهَا الْمَعْنى يَقُول حَولي من هَؤُلَاءِ النَّاس جمَاعَة كَالْبَهَائِمِ فَإِذا قلت من أَنْتُم أَخْطَأت فِي القَوْل لِأَنَّك خاطبت مَالا يعقل بِمَا يُخَاطب بِهِ من يعقل بل إِذا أردْت أَن تَقول لَهُم من أَنْتُم فَقل مَا أَنْتُم وَفِيه نظر إِلَى قَوْله تَعَالَى {إِن هم إِلَّا كالأنعام بل هم أضلّ سَبِيلا}

4 - الْغَرِيب قروت الْمَكَان واستقريته واقتريته إِذا تتبعته فَقَوله لَا أفتري أَي لَا أتتبع الْبِلَاد أَي لَا أخرج من بلد إِلَى بلد والمضطغن هُوَ من الضغن وهوا لحقد الْمَعْنى يَقُول لَا أسافر من بلد إِلَى بلد إِلَّا على غرر أَي خطر أخاطر بنفسي فَأَنا أسافر على خطر على نَفسِي من الحساد والأعداء وَلَا أَمر بِأحد إِلَّا وَله عَليّ حقد وعداوة وَذَلِكَ أَنه يعاديني لفضلي وجهله والجهال أَعدَاء لِذَوي الْفضل

5 - الْغَرِيب الْأَمْلَاك جمع ملك كجمل وأجمال والوثن الصَّنَم وَجمعه وثن وأوثان مثل أَسد وَأسد وآساد الْمَعْنى قَالَ الواحدي يَقُول لَا أخالط أحدا من مُلُوكهمْ إِلَّا وَهُوَ يسْتَحق الْقَتْل كالصنم الَّذِي يسْتَحق أَن يكسر ويفصل بَين رَأسه وبدنه حَتَّى لَا يكون على خلقَة الْإِنْسَان قَالَ وَيجوز أَن يكون ضرب الرَّأْس كِنَايَة عَن الإذلال يَقُول هُوَ أَحَق بالإذلال من الوثن إِنَّمَا خص الوثن لِأَنَّهُ صُورَة لَا معنى لَهُ يفتن قوما يعبدونه وتمثال لَا يضر وَلَا ينفع

6 - الْغَرِيب التعنيف التَّعْبِير واللوم وَقَوله أَنِّي أَي أفتر وَمِنْه قَوْله تَعَالَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015