مَا وَرَاء الأفلاك ووراء الْعَالم إِلَى مَا يَنْتَهِي من الْأَعْلَى والأسفل وَالْمعْنَى تتقاصر الأفهام عَن إِدْرَاك الشَّيْء الَّذِي فِيهِ الأفلاك وَحذف لدلَالَة مَا تقدم على مَا حذف قَالَ أَبُو الْفَتْح لقد افرط جدا لِأَن الَّذِي فِيهِ الدُّنْيَا والأفلاك هُوَ علم الله تَعَالَى وتقدس

21 - الْغَرِيب الطليق الَّذِي أطلق من الْقَتْل وَجمعه طلقاء وَمِنْه الطُّلَقَاء الَّذين أطلقهُم رَسُول الله

من الْقَتْل يَوْم فتح مَكَّة بقوله من دخل الْحرم فَهُوَ آمن وَمن دخل بَيت ابْن حَرْب فَهُوَ آمن ودان أطَاع وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَلَا يدينون دين الْحق} وَحين بِضَم الْحَاء على رِوَايَة من رَوَاهُ بِهِ بمعي أهلك وَمن رَوَاهُ بِالْفَتْح على الْمَاضِي يُرِيد حِينه أَي أهلكه الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح من أفلت من سَيْفه فَهُوَ طليقة وَالَّذِي لَا يطيعه أحد المحينين يَعْنِي الهالكين وَالْمعْنَى من كَانَ لَا يطيعه وَلَا هُوَ من أهل طَاعَته فَهُوَ مِمَّن يهلكه

22 - الْغَرِيب القفول الرُّجُوع من سفر أَو غَزْوَة والسواحل بِلَاد السَّاحِل وَهُوَ جمع سَاحل كجامع وجوامع وَخَاتم وخواتم وصارم وصوارم الْمَعْنى يَقُول لما غبت عَنَّا اعترتنا لَك وَحْشَة فَلَمَّا رجعت إِلَيْنَا ذهبت تِلْكَ الوحشة إِلَى الْمَكَان الَّذِي فارقته

23 - الْغَرِيب أرج الطّيب بِالْكَسْرِ يأرج أرجا وأريجا إِذا فاح والأرج والأريج توهج ريح الطّيب قَالَ أَبُو ذُؤَيْب

(كأنَّ عَلَيْها بَالَةً لَطَمِيَّةً ... لَها مِنْ خِلالِ الدَّأيَتَينِ أرِيجُ)

البالة وعَاء الطّيب والدأية فقار الظّهْر والشذا الْمسك والشذا كسر الْعود والشذا شجر قَالَ عَمْرو بن الإطنابة

(إذَا مَا مَشَتْ نادَى بِما فِي ثِيابها ... ذَكِيٌّ الشَّذَا وَالمَنْدَلِيُّ المُطَيرُ)

وَيُقَال الشذا حِدة الرَّائِحَة الْمَعْنى يَقُول لما رجعت إِلَيْنَا طَابَ الطَّرِيق الَّذِي سلكته ففاحت رَائِحَته فَمَا مَرَرْت بطرِيق إِلَّا صَارَت فِيهِ الرَّائِحَة الطّيبَة مُقِيمَة مستوطنة لَا تُفَارِقهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015