(أغارُ مِنَ القْمِيصِ إذَا عَلاهُ ... مخافَةَ أَنْ يُلامِسَهُ القْمِيصً)
وَقَالَ الْخبز أرزى وَهُوَ جيد فِي مَعْنَاهُ
(مِنْ لُطْفِ إشْفاقِي وَدِقَّةِ غَيْرتِي ... أنَّي أَغَارُ عَلَيْكَ مِنْ مَلَكَيْكا)
(وَلَو اسْتَطَعْتُ جَرَحْتُ لَفْظَكَ غَيْرَةً ... أَنَّي أَرَاهُ مُقَبَّلاً شَفَتَيْكا)
وَقَالَ الواحدي وَقد أَسَاءَ أَبُو الطّيب لِأَن الْأُمَرَاء لَا يغار على شفاههم وَيَقُول من يعذرهُ إِنَّمَا يغار لِأَنَّهُ يرفع شَفَتَيْه عَن رُتْبَة الْخمر والكأس لِأَنَّهُمَا لِلْأَمْرِ وَالنَّهْي والألفاظ الْحَسَنَة وَالْأَمر بالصلة وَيجوز أَن الزجاجة نَالَتْ مَا لم ينله أحد
1 - الْغَرِيب الراح الْخمر الصافي وَالضَّمِير فِي بياضها رَاجع إِلَى الزجاجة وَكَذَلِكَ الضَّمِير الَّذِي فِي الظّرْف
2 - الْمَعْنى يَقُول هَذِه الْخمْرَة السَّوْدَاء الَّتِي فِي الزجاجة الْبَيْضَاء كَأَن الزجاجة وَهِي فِيهَا بَيَاض محدق بسواد عين وَهُوَ قريب فِي التَّشْبِيه
2 - الْغَرِيب الرفد الْعَطاء تَقول رفدت زيدا وأرفدته إِذا أَعْطيته وأعنته الْمَعْنى يَقُول الرفد الَّذِي نطالبه بِهِ يرَاهُ دينا عَلَيْهِ وَهُوَ مَنْقُول من قَول الطَّائِي
(غَرِيمٌ لِلْمُسلِمَّ بِه وَحاشَى ... نَدَاءُ مِنْ مماطَلَةِ الغْرَيم)
وَله أَيْضا
(إلاَّ نَدَى كالدَّيْنِ حَلَّ قَضاؤُهُ ... إنَّ الكَرِيمَ لِمُعْنَفيهِ غَرِيمُ)