- 1 الْغَرِيب الْأَحْدَاث جمع حدث وَهِي المصائب والبطش الْأَخْذ بِغَلَبَة وَقُوَّة الْمَعْنى يَقُول لَا أَحْمد الْحَوَادِث وَلَا أذمها فَإِنَّهَا إِذا بطشت بِنَا لم يكن ذَلِك جهلا مِنْهَا وَإِذا كفت عَن الضّر لم يكن ذَلِك حلما مِنْهَا لِأَن الْفِعْل فِي هَذَا كُله لله عز وَجل وَإِنَّمَا تنْسب الْأَفْعَال إِلَيْهَا على سَبِيل الْمجَاز والاستعارة
2 - الْغَرِيب بَدَأَ الشَّيْء وأبدأ وَالله بَدَأَ الْخلق وأبدأهم ويكرى ينقص وأكرى زَاد وَنقص من الأضداد وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي للبيد
(كذِى زَادٍ مَتى مَا يُكْرِمَنْهُ ... فَلَيْسَ وَرَاءَ هـ ثِقَةٌ بِزَادِ)
الْمَعْنى يَقُول كل أحد لَا بُد لَهُ من أَن ينقص كَمَا زَاد وَيرجع إِلَى حَاله الأول كَقَوْلِه تَعَالَى {ثمَّ رددناه أَسْفَل سافلين} فَلَا ذَنْب للمصائب حَتَّى أذمها أَو أمدحها
3 - الْغَرِيب الوصم الْعَيْب وَلَك الله دُعَاء لَهَا وحبيبها يَعْنِي نَفسه الْمَعْنى يَدْعُو لَهَا وَيَقُول هِيَ مفجوعة قلتهَا شوقها إِلَيْهِ وَلم يلْحقهَا عيب لِأَنَّهَا اشتاقت إِلَى وَلَدهَا وَلم تشتق حبيبا ينالها بشوقه عيب وَإِنَّمَا اشتاقت من تئاب على شوقه وَلَيْسَ الْأجر إِلَّا بِالصبرِ عَلَيْهِ
4 - الْغَرِيب الكأس الْمَوْت وَهِي مُؤَنّثَة قَالَ الله تَعَالَى {بكأس معِين بَيْضَاء}