- الْغَرِيب تظلم الرجل إِذا اشْتَكَى الظُّلم والمتنان الجانبان الأسفلان من الظّهْر والخصر مَا فَوْقهمَا الْمَعْنى يَقُول هَذِه المحبوبة ثَقيلَة الأرداف فردفاها يظلمان خصرها وَشبه ظلمها لصب عاشق يحِيل بظُلْم متنيها لخصرها ثمَّ وصف نَفسه بِأَنَّهُ ضَعِيف القوى يتظلم مِمَّا يفعل بِهِ وَالْمعْنَى أَنَّهَا تظلم عاشقها كَمَا أَن متنيها يظلمان خصرها وَهُوَ من قَول خَالِد الْكَاتِب

(صَبَّا كَئِيبا يَتِشكى الهَوَى ... كَمَا اشْتَكى خَصُركَ مِنْ رِدْفِكا)

6 - الْإِعْرَاب الْبَاء تتَعَلَّق بِمَحْذُوف تَقْدِيره تسبى أَو تقبل بفرع وَيجوز أَن يكون مُتَعَلقا بيعيد أَي يُعِيد اللَّيْل بفرع وَالصُّبْح بِوَجْه وَقَالَ الواحدي الْبَاء بِمَعْنى مَعَ الْمَعْنى يَقُول قد جمعت فِيهَا الأضداد فَهِيَ تجمع بَين اللَّيْل وَالنَّهَار تريك النَّهَار لَيْلًا بشعرها وَاللَّيْل نَهَارا بوجهها وَفِيه نظر إِلَى قَول بكر بن النطاح

(بَيْضاءُ تَسْحَبُ مِن قيامٍ شَعْرَها ... وَتَغِيبُ فِيهِ وَهْوَ جَثْلٌ أسْحَمُ)

(فَكَأنها فِيهِ نَهارٌ مُشرِق ... وَكأنَّهُ لَيْلٌ عَلَيْها مُظْلِمُ)

وكقول حبيب

(بَيْضَاءُ تَبْدُ وَفِي الظَّلامِ فَيَكْتَسِي ... نُوراً وَتحْسِرُ فِي النَّهارِ فيُظْلِمُ)

ولحبيب أَيْضا

(فَرُدَّتْ علَينا الشَّمس واللَّيلُ رَاغِمٌ ... بشَمسٍ لهُم منْ جانِبِ الخِدر تطلعٌ)

(نَضَا ضَوْؤُها صِبْغَ الدُّجُنَّةِ وانْطَوَى ... بِبَهْجَتِها ضَوْءُ السَّماءِ المُجزَّع)

(فَوَاللهِ مَا أدْرِى أأحْلامُ نائمٍ ... ألَّمتْ بِنا أمْ كانَ فِي الركبِ يوُشعُ)

7 - الْغَرِيب العرمرم الْعَظِيم الْكثير

الْمَعْنى قَالَ أَبُو الْفَتْح لَو كَانَ قلبِي خَالِيا كخلو دارها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015