هَذَا كَلَام أبي الْفَتْح وَنَقله الواحدي
5 - الْغَرِيب يحر يشْتَد من قَوْلهم حر يَوْمنَا يجر حرارة الْمَعْنى يَقُول أَكْثَرهم يَمُوت بالتخمة لَيْسَ لَهُم أَقْرَان إِلَّا الطَّعَام فَهُوَ يقتلهُمْ أَي إِنَّهُم من كَثْرَة الْأكل يتخمون فيموتون
6 - الْإِعْرَاب خيل مَعْطُوف على قَوْله بأجسام الْغَرِيب خر يخر سقط والثمام نبت ضَعِيف مَعْرُوف لَهُ خوص أَو شَبيه بالخوص وَرُبمَا حشى بِهِ وسد بِهِ خصاص الْبيُوت الْوَاحِدَة ثُمَامَة الْمَعْنى وبخيل لَا يخر لَهَا أَي لَا يسْقط لَهَا طعين لِأَنَّهَا لَا تلاقي عدوا وَلَا تخرج عَن موطنها
7 - الْغَرِيب الْخَلِيل الصّديق وَالْأُنْثَى خَلِيلَة والخليل أَيْضا الْفَقِير المختل الْحَال قَالَ زُهَيْر
(وَإنْ أتاهُ خَلِيلٌ يَوْمَ مَسْغَبَةٍ ... يَقُولُ لَا غائبٌ مالِي وَلا حَرِمُ)
الْمَعْنى يَقُول لَيْسَ لأحد صديق إِلَّا نَفسه فِي الْحَقِيقَة وَلَيْسَ من تَقول هُوَ خليلي خَلِيلًا لَك وَإِن كثر تملقه ولان لَك قَوْله
8 - الْغَرِيب الْحفاظ هُوَ الْمُحَافظَة على الْحُقُوق ورعى الذمام والحسام السَّيْف الْقَاطِع الْمَعْنى يَقُول لَو ملكت الْمُحَافظَة على الْحُقُوق وَكَانَ الْإِنْسَان يُمَيّز بِلَا عقل وتمييز لَكَانَ السَّيْف لَا يقطع عنق صيقله وَالْمعْنَى أَنهم لَا عقل لَهُم وَلَيْسَ لَهُم حفاظ
9 - الْغَرِيب الطغام جمع طغامه وَهُوَ الْجَاهِل الَّذِي لَا يعرف شَيْئا وَقَالَ أَبُو الْفَتْح الطغام رذال النَّاس وسفلتهم وَقَالَ الْخَطِيب هُوَ الْجَاهِل وروى ابْن السّكيت أَن رجلا كَانَ يتَرَدَّد إِلَى أبي مهدية الْأَعرَابِي وَأَنه سَافر فَلَمَّا قدم قَالَ لَهُ أَبُو مهدية كَيفَ حَال النَّاس أَو نَحْو ذَلِك فَقَالَ لَهُ وَمَا الْحَال فَقَالَ أَبُو مهدية يَا طغامة لقد أحفيتني فِي المسئلة وَأَنت لَا تَدْرِي مَا الْحَال ولزمت ذَلِك الرجل الطغامة فَقَالَ فِيهِ بعض النَّحْوِيين
(من كانَ يُعْجبُهُ الطَّغامَةُ كُلُّها ... فَعَلَيْه مَيْمُونا أَبَا الضَّحاكِ)
(رَجُلاً تَجَمَّعَتِ الطَّغامَة كلهاُ ... فِيهِ وَحالَفَها بَرَاكِ بَرَاكِ)