- 1 الْإِعْرَاب فؤاد خبر مُبْتَدأ مَحْذُوف وَيجوز أَن يكون ابْتِدَاء مَحْذُوف الْخَبَر فَإِن عَنى نَفسه فتقديره لي فؤاد أَو فؤاد بَين جَنْبي وَإِن عَنى بِهِ غَيره فتقديره فؤاد لكل أحد أَو لكل إِنْسَان فؤاد والعموم أحسن قَالَ أَبُو الْفَتْح وَذَلِكَ لِأَن أَعمار أهل هَذَا الْعَصْر إِذا نسبت إِلَى الْقدَم فَإِنَّهَا كالشيء الحقير المتناهي فِي الْقصر الْغَرِيب سلوت عَنهُ سلوا وسليت بِالْكَسْرِ سليا وسلاني وأسلاني عَن همي تَسْلِيَة أَي كشفه وأذهبه وانسلى عَنهُ الْهم وتسلى انْكَشَفَ والمدام الْخمر واللئام جمع لئيم وَهُوَ الْبَخِيل الَّذِي جمع الشُّح ومهانة النَّفس والآباء الْمَعْنى قَالَ الواحدي قَالَ ابْن فورجة يَعْنِي أَن عرضي بعيد ومرامي مُتَعَذر إِذْ لست كالناس أرْضى بِمَا يرضون بِهِ ويلهني السكر ثمَّ قَالَ وَعمر مثل مَا تهب اللئام وَهَذَا تأسف مِنْهُ يَقُول لَو كَانَ الْعُمر طَويلا رَجَوْت أَن أدْرك أغراضي لطول الْعُمر وَلَكِن الْعُمر قصير ومدته قَليلَة فَهِيَ كَهِبَة اللئام يسيرَة حقيرة فَمَا أخوفني أَن لَا أدْرك طلبي بِقدر مَا أَجِدهُ من الْعُمر قَالَ وَكَأن هَذَا من قَول الطَّائِي

(وَكأنَّ الأنامِلَ اعْتَصَرَتْهَا ... بَعْدَ كَدَّ منْ ماءِ وَجْهِ البَخيِل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015