- الْمَعْنى لما وصف الْبحيرَة ألغز فِيهَا فَقَالَ لَا عِظَام لَهَا وَهِي ناعمة الْجِسْم وبناتها السّمك أَي إِن الْبحيرَة مَاء والسمك بناتها فَهِيَ أمهن وَمَا لَهَا رحم وَهَذَا عجب

38 - الْغَرِيب يبقر يشق والبطن مُذَكّر وَحكى أَبُو حَاتِم تأنيثه لُغَة الْمَعْنى لما جعلهَا ناعمة الْجِسْم وَجعل لَهَا بَنَات كنى عَن اسْتِخْرَاج مَا فِيهَا من الْحَيَوَان بالصيد بالبقر وَهُوَ الشق

39 - الْغَرِيب جَادَتْ من الْجُود وَهُوَ الْمَطَر والديم جمع دِيمَة وَهِي الْمَطَر الدَّائِم فِي سُكُون الْمَعْنى يَقُول الطير تغني فِي جوانبها لما جادتها الديم وأنبتت الرَّوْض

40 - الْغَرِيب الماوية الْمرْآة شبهت بِالْمَاءِ لصفائها ومطوقة لَهَا طوق فضَّة أَو ذهب والغشاء الغطاء والغلاف الَّذِي تكون فِيهِ الْمرْآة والأدم جمع الْأَدِيم مثل أفق وأفيق وَقد يجمع على أدمة مثل رغيف وأرغفة الْمَعْنى أَنه شبه مَا حولهَا من الْجنان مَعَ صفاء المَاء بالمرآة المطوقة إِذا أخرجت من غلافها

41 - الْغَرِيب يشينها يعيبها والقزم هم رذال النَّاس والأدعياء هم الَّذين ينسبون إِلَى غير آبَائِهِم الْمَعْنى يَقُول عيب هَذِه الْبحيرَة أَنَّهَا فِي بلد أَهله لئام خساس

42 - الْمَعْنى يَقُول مدحكم لحسنه يثني عَلَيْكُم لِأَن فعلكم يمدحكم قبل أَن يَنْتَظِم فِي الشّعْر ويروى فِي الْعقل يُرِيد أَن النَّاس عقلوا مدحكم قبل أَن تكلمُوا بِهِ

43 - الْغَرِيب العهاد جمع عهد وَهُوَ الْمَطَر الَّذِي يكون بعد الْمَطَر وَيجمع أَيْضا على عهود وَقيل هِيَ أمطار بَعْضهَا فِي أثر بعض والمطرة الَّتِي تسم هِيَ الوسمى وَهِي الَّتِي تكون فِي أول السّنة فَهِيَ الَّتِي تسم الأَرْض بالنبات الْمَعْنى شبه مَا اتجه فيهم بأمطار متتابعة لِأَنَّهَا تنْبت لَهُ إنعامهم عَلَيْهِ وَأَرَادَ بِالَّتِي تسم هَذِه القصيدة

44 - الْمَعْنى يَقُول أَنا أدعوكم وأسأل الله أَن يعيذكم من صروف الزَّمَان فَإِن الزَّمَان مولع بالكرام يفنيهم ويهلكهم وَمثله للبحتري

(ألمْ ترَ لِلنَّوائِبِ كيْفَ تَسْمُو ... إِلَى أهْلِ النَّوافلِ وَالفُضُولِ)

وأصل الْمَعْنى لحبيب

(إِن ينْتحلْ حَدَثانُ الدَّهْرِ أنفسَكمْ ... وَيَسْلمِ النَّاسُ بينَ الحَوْضِ وَالعَطَنِ)

(فالماءُ لَيْس عَجِيبا أنَّ أعْذَبَهُ ... يَفْنى وَيمْتدُّ عُمْرُ الآجِنِ الأَسِنِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015