- 1 الْغَرِيب الْإِقْدَام الشجَاعَة وَالْقسم الْيَمين الْمَعْنى يَقُول إِذا حَلَفت أَنَّك تلقى من هُوَ لَيْسَ من أقرانك نَدِمت وَلم يزدك اقسمك شجاعة يَعْنِي أَنه من حلف على الظفر فَإِنَّهُ ينْدَم لَا محَالة لِأَنَّهُ رُبمَا لم يظفر وَفِي الْمثل الْيَمين حنث أَو مندمة فعقبى يَمِين الْحَالِف عَن الْحَرْب إِنَّمَا تعقبه ندما لِأَن فعل لإِنْسَان مَا يُرِيد لَا يفْتَقر إِلَى يَمِين فَإِنَّهُ إِذا حلف أَنه يفعل فَإِنَّهُ لَا يعلم بِأَيّ شَيْء يجْرِي الْقَضَاء وَهَذَا إِشَارَة إِلَى تَكْذِيب البطريق الَّذِي حلف لملك الرّوم أَنه لَا بُد أَن يلقى سيف الدولة فِي بطارقته ويجتهد فِي لِقَائِه بالبطارقة فَفعل فخيب الله ظَنّه وأتعس جده فَذكر ذَلِك أَبُو الطّيب يرد عَلَيْهِ ويهجوه وَيُرِيد لَو كنت مِمَّن إِذا قَالَ وفى لم تحتج إِلَى الْيَمين

2 - الْمَعْنى يَقُول إِذا حَلَفت على مَا تعده من نَفسك دلّت الْيَمين على أَنَّك غير صَادِق فِيمَا تعده لِأَن الصَّادِق لَا يحْتَاج إِلَى الْيَمين

3 - الْغَرِيب آلى حلف وَمن الْإِيلَاء وَقَوله تَعَالَى {للَّذين يؤلون وَلَا يَأْتَلِ أولُوا الْفضل} وَابْن شمشقيق بطرِيق الرّوم والكلم الْكَلَام الْمَعْنى أقسم بطرِيق الرّوم أَنه يلقى سيف الدولة فأحنثه فَتى يُرِيد سيف الدولة تنسى عِنْده أَي عِنْد سيف الدولة من الضَّرْب الْيَمين فَلَا يذكر الْحَالِف أَنه حلف أَنه يلقاه

4 - الْإِعْرَاب فَاعل عطف على قَوْله فَتى الْأَخير وَالضَّمِير فِي يُغْنِيه لَهُ الْمَعْنى يَقُول وأحنثه فَاعل يفعل مَا يُرِيد وَلَا يحْتَاج إِلَى يَمِين لِأَنَّهُ ملك لَا معَارض لَهُ ويغنيه عَن الْقسم على مَا يَفْعَله حُضُور فعله وَكَرمه فَلَا يحْتَاج إِلَى قسم عَمَّا يُريدهُ لي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015