الْغَرِيب طمح ببصره طماحا وطموحا إِذا أبعد الْبَصَر بنظره والغواني جمع غانية وَهِي الَّتِي غنيت بحسنها عَن الزِّينَة الْمَعْنى يَقُول كنت متيما بِالنسَاء وحبهن قبل أَن أتعرض للأمور الْعَالِيَة فَلَمَّا قصدتها تركهن وَقَوله إِلَى منظر يَعْنِي معالي الْأُمُور هَذَا قَول أبي الْفَتْح وَنَقله الواحدى وَقَالَ وَرِوَايَته على هَذَا التَّفْسِير وَأعظم أَي أَنا أعظم عَنهُ فَحذف لتقدم ذكره الخ قَالَ يَعْنِي بن جني جعل نَفسه تعظم عَن الْمَعَالِي وَأنكر ابْن فورجة تَفْسِيره وَرِوَايَته وَقَالَ الْمَعْنى كنت أَرغب فِي النِّسَاء قبل التقائي بِسيف الدولة فَلَمَّا نظرت إِلَيْهِ نظرت إِلَى منظر يصغر منظر هن عَنهُ ويعظم هَذَا المنظر عَن منظر هن لِأَنَّهُ ملك وسلطان وَهن لَهو وغزل اه وتلخيص الْمَعْنى أَنه يَقُول أَطَعْت الغواني فِي التشبيب بِهن قبل أَن يطمح بَصرِي إِلَى مملكة هَذَا الممدوح الَّتِي يقل حسنهنَّ عِنْدهَا ويصغر شأنهن عِنْد شَأْنهَا

4 - الْغَرِيب التطبيق أَن يُصِيب الْمفصل فِي الضَّرْب والتصميم النَّفاذ فِي الْأَمر وَالضَّرْب وَسيف مطبق وَهُوَ الَّذِي إِذا أصَاب الْمفصل قطعه وَكَانَ مَاضِيا فِي الضريبة الْمَعْنى يَقُول أَتَى الدَّهْر عَن عرض فذلله بالتطبيق والتصميم وَلما جعله سَيْفا وَصفه بالتطبيق والتصميم وَجعله مَاضِيا فِي عزمه وإرادته وَأَنه لَا يعسر عَلَيْهِ مَا أَرَادَهُ

5 - الْغَرِيب الميسم الْحسن قَالَ الراجز

(لَوْ قُلْتُ مَا فِي قَوْمها لمْ تَيْثَمِ ... يَفْضُلها فِي حَسَب وَمَيْسمِ)

الْمَعْنى يَقُول حكمه جَائِز حَتَّى على الشَّمْس وَظهر حسنه حَتَّى على الْبَدْر أَي ظهر أَنه أحسن مِنْهُ قَالَ الواحدى قَالَ الْعَرُوضِي إِن جَازَ أَخذ الميسم من الوسامة فَأَخذه من الوسم أولى ليَكُون الْمَعْنى مُوَافقا للمصراع الأول يُرِيد أَن كل شَيْء موسم بَان أَنه لَهُ وَتَحْت قهره حَتَّى الْبَدْر وَأَشَارَ بالميسم إِلَى مَا فِي وَجهه من السوَاد الَّذِي هُوَ كأثر المحو قَالَ ابْن الإفليلى أَرَادَ الْبَدْر وَالشَّمْس وَالْعرب تفعل مثل ذَلِك تذكر وَاحِدًا وتريد ضِدّه أَو صَاحبه

6 - الْغَرِيب العدا جمع عَدو والحليف الصاحب وَهُوَ الَّذِي يحالف الْقَوْم ليمنعوه من عدوه على رِوَايَة من روى بِالْحَاء الْمُهْملَة وَلَيْسَت بِشَيْء وَالرِّوَايَة الصَّحِيحَة بِالْحَاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015