- 1 الْغَرِيب الارتياح انبساط الْخلق بِالْمَعْرُوفِ الْمَعْنى يَقُول لسيف الدولة أَنا مِنْك بَين فَضَائِل باهرة وَمَكَارِم شَامِلَة وَمن ارتياحك فِي سَحَاب لَا يقْلع وَعَطَاء لَا يقطع
2 - الْغَرِيب الحالم النَّائِم حلم بِالْفَتْح يحلم فَهُوَ حالم إِذا رأى فِي مَنَامه شَيْئا وحلم بِضَم اللَّام من الْحلم وحلم الْأَدِيم بِالْكَسْرِ الْمَعْنى أَنْت عَظِيم الْقدر تحتقر الْأَشْيَاء الْعَظِيمَة فَإِذا رَأَيْت كَثْرَة مواهبك الَّتِي تحتقرها ظَنَنْت أَنِّي فِي نوم لِأَن الْعَادة لم تجر بذلك فِي الْيَقَظَة وَمَا فِي قَوْله فِيمَا ألاحظه نكرَة كَأَنَّهُ قَالَ فِي شَيْء ألاحظه بعيني حالم غير مُحَقّق ومتوهم غير مُصدق
3 - الْإِعْرَاب الْهَاء فِي سيفها للدولة وَإِذا كَانَ الْمُخَاطب عَالما فالمضمر كالمظهر الْغَرِيب الِابْتِلَاء التجربة وَالِاخْتِيَار وَعين الشَّيْء حَقِيقَته والصارم الْقَاطِع الْمَعْنى يَقُول إِن الْخَلِيفَة لم يسمك سيف دولته إِلَّا بعد أَن جربك فوجدك صَارِمًا حَقِيقَة صَارِمًا لَا ينبو حدك وَلَا ينفل عزمك وَلَا يطْمع فِيهَا عَدوك
4 - الْغَرِيب تتوج لبس التَّاج والخاتم بِكَسْر التَّاء وَفتحهَا وَقَرَأَ عَاصِم وَخَاتم النَّبِيين بِالْفَتْح الْمَعْنى يَقُول الْخَلِيفَة يتجمل بك كَمَا يتجمل بالتاج والخاتم وَالْمعْنَى أَنَّك أرفع حلية تاجه لِأَنَّك درته وَأجل مَا يشْتَمل عَلَيْهِ خَاتمه إِذا تختم لِأَنَّك فصه يُشِير إِلَى أَنه أرفع مَا يترفع بِهِ الْخَلِيفَة
5 - الْغَرِيب الانتضاء التَّجْرِيد والإشهار والمعرك الْحَرْب وقائم السَّيْف مَا يكون فِي يَد الضَّارِب الْمَعْنى يَقُول إِذا جردك على عَدو هلك الْعَدو وَعجز عَن حملك لِأَنَّك أجل من أَن تكون سَيْفه وَالْمعْنَى إِذا جردك على أعدائه فِي معترك وعارضهم بك فِي موقف أهلك بنفاذك جمعهم وأذل باقتدارك عزهم وَضَاقَتْ كَفه عَن قَائِم سيف أَنْت حَقِيقَته وَقل هَذَا الْأَمر لقدرك وتواضع لجلالة أَمرك
6 - الْمَعْنى يَقُول من شمر لوصف جودك عجز عَن كل وصفك كَمَا قَالَ
(وَكُلُّ مَنْ أبْدَعَ فِي وَصْفِهِ ... أصْبَح مَنْسُوبا إِلَى العْيّ)
وَمن كتم وصف جودك ضَاقَ ذرعه لِأَنَّهُ يُرِيد أَن يصف جودك وَيعلم عَجزه فيضيق ذرعه لأجل ذَلِك فمحاول وَصفه لَا يبلغهُ ومحاول كتمه لَا يُمكنهُ لما تبين لَهُ مِنْهُ