في التفسير وعلوم القرآن إلا أنه إنما يدرس الطلاب التفسير من كتب التفسير بالرأي، يعني لا يوجد من يدرس التفسير في الدراسات المنهجية الأكاديمية من خلال تفسير الطبري أو ابن كثير، يعني دُرس ابن كثير سنين في كلية الشريعة، وانتقل منه إلى تفسير الشوكاني، لكن معول المتأخرين ممن يتصدى للتفسير الكتب التي فيها الطرائف، وفيها الاستنباطات الدقيقة، والأقوال العجيبة والغريبة، كتفسير الزمخشري، تفسير الرازي، التفاسير المعروفة عند أهل هذا الشأن.
قال له صاحب الحديث: أنتم أصحاب الرأي، يعني لا فرق بينكم وبين أهل الرأي، ونحن أهل الأثر، التفسير الحقيقي تبعنا ما هو تبعكم؛ لأنه ما التفسير إلا ببيان النبي -عليه الصلاة والسلام-، فإذا تطاول المتخصص في التفسير وهو بعيد كل البعد عن كتاب الله -جل وعلا- بما يعانيه ويزاوله من تفاسير بالرأي، وهي مشحونة بالآراء المخالفة لما جاء عن الله وعن رسوله من اعتقاد خلف يخالف ما عليه السلف، فمثل هذا لا يقال: إنه من أهل القرآن، أو من أهل الله وخاصته.
ما العلم إلا كتاب الله أو أثرٌ ... . . . . . . . . .