{لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [(7) سورة إبراهيم].
. . . . . . . . . ... ونعمة الله بالشكران فاستدمِ
وإن عصت فاعصها واعلم عداوتها ... . . . . . . . . .
يعني النفس إن عصت أو حاولت وراودت الوقوع في معصية فاعصها "واعلم عداوتها" نعم النفس عدو للإنسان، نفسه الذي بين جنبيه عدوة له، تدعوه إلى ما لا يرضي الله -جل وعلا-.
وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وإن هما محضاك النصح فاتهمِ
يعني هذا البيت حق، وإن كانت القصيدة فيها باطل كثير، نعم.
وخالف النفس والشيطان واعصهما ... وإن هما محضاك النصح فاتهمِ
هذا كلام صحيح ومقبول، والقصيدة فيها كما هو معلوم فيها الشرك -نسأل الله العافية- أعني البردة.
وإن عصت فاعصها واعلم عداوتها ... وحذرنها. . . . . . . . .
حذر النفس، وكن على باستمرار مجاهداً لهذه النفس.
. . . . . . . . . ... وحذرنها ورود المورد الوخمِ
{وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [(71) سورة مريم] الورود مضمون، لكن الصدور من هذا المورود هو المشكوك فيه.
. . . . . . . . . ... وحذرنها ورود المورد الوخمِ
وانظر مخازي المسيئين التي أخذوا ... بها وحاذر ذنوباً من عقابهمِ
يعني هم عذبوا واستحقوا العذاب من الأمم السابقة واللاحقة والمعاصرة إنما عذبوا بذنوبهم، بما كسبت أيديهم، ولا تفعل مثل ما فعلوا؛ لئلا تكون نتيجتك مثل نتيجتهم والسنن الإلهية لا تتغير ولا تتبدل.
. . . . . . . . . ... . . . . . . . . . وحاذر ذنوباً من عقابهمِ
والزم صفات أولي التقوى الذين بها ... عليهم الله أثنى واقتده بهمِ
اقتده بهؤلاء المتقين، وانظر إلى صفات المتقين؛ لتكون منهم، والتقوى هي الوسيلة الوحيدة للنجاة من عذاب الله -جل وعلا-، وهي وصية الله تعالى للأولين والآخرين.
"واقتده بهم" "واقنت" يعني ادع باستمرار، ادع ربك أن يثبتك على صراطه المستقيم، وأن يلزمك طريق الاستقامة، وأن يجنبك طرق الزيغ والغاوية.
واقنت وبين الرجا والخوف قم أبداً ... تخشى الذنوب وترجو عفو ذي الكرمِ