"شرعاً كامل الحكمِ" كل هذه الأمور صدرت عن حكمة بالغة من الله -جل وعلا-، سواءً كان منها المأمور أو المحظور، سواءً علمنا هذه الحكم أو لم ندركها {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} [(23) سورة الأنبياء] ومع ذلك كثير منها مدرك الحكمة.
يحب الإحسان والعصيان يكرهه ... . . . . . . . . .
يحب المحسنين، يحب الإحسان، ويكره الكفر والفسوق والعصيان، وكرهه إلى عباده المؤمنين المخلصين.
. . . . . . . . . ... والبر يرضاه مع سخط لجرمهمِ
يعني يسخط المنكرات والجرائم، ويحب البر.
بمقتضى ذين في الدارين مطردٌ ... لا ظلم يخشى ولا خير بمنهضمِ
بمقتضى ذين التوفيق والهداية والإضلال والاستقامة والفسوق والفجور بمقتضى كون الناس أو كون الجن والإنس إلى فريقين شقي وسعيد.
بمقتضى ذين في الدارين مطردٌ ... لا ظلم. . . . . . . . .
يعني أهل السعير إلى أهل إلى السعير، والأتقياء والأخيار إلى دار النعيم.
بمقتضى ذين في الدارين مطردٌ ... لا ظلم يخشى ولا خير بمنهضمِ
{إِنَّ اللهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} [(40) سورة النساء] {مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} [(123) سورة النساء] ما في ظلم، ولا فيه أيضاً لا يمكن أن يحمل الإنسان غير ما تحمل، ولا يمكن أن يهضم أو ينقص من حقه حسنة.
فاعمل على وجلٍ وادأب إلى أجلٍ ... واعزل عن الله سوء الظن والتهمِ