في صَرّة فصَكَّتْ وَجْهَهَا)، معناه فأقبلت

امرأته في جماعة. والصرة: الصيحة والضجة. ويقال: صرصر الباب، إذا صوّت. قال الشاعر:

كأنْ سَوَادةَ يَجْلو مُقْلَتَيْ لِحمٍ ... بازٍ يُصرصِرُ فوقَ المرقَب العالِي

والهاء منصوبة بألحق، والباء صلة ألحق، والواو واو الحال، وجواحرها مرفوعة بفي، ودونه صلة

في، ويجوز أن يرتفع بدونه ويكون في صلة لدون. ويروى: (فألحقنا)

(فعادَى عِداءً بيْنَ ثَورٍ ونَعْجةٍ ... دِراكاً ولم يُنْضَحْ بماءٍ فيُغْسَلِ)

قوله (عادى) معناه وإلى بين اثنين في طلق، قتلهما ولم يعرق، أدرك صيده قبل أن يعرق. وقوله

(فيغسل) معناه لم يعرق فيصير كأنه قد غسل بالماء. وقال رجل من جرهم:

وكلُّ كموح في العنانِ كأنها ... إذا اغتسلتْ بالماءِ فَتْخاءُ كاسرُ

والدراك: المداركة. يقول: صاد ثورا ونعجة ولم يجهد نفسه حتى يعرق. وهي لا تغتسل، ولكنها

تعرق. وأنشد بعض أهل اللغة:

واغتَسَلتْ بالزَّعفرانِ واغْتَسَلْ

أي تصابت وتصاب عرقا.

والعداء منصوب بعادى، وبين صلة عادى، ودراكا منصوب بعادى، وينضح مجزوم بلم، والباء

صلة ينضح، ويغسل منسوق على ينضح، واللام كسرت للقافية، وذلك أن المجزوم إذا احتيج إلى

حركته كسر. والياء صلة لكسرة اللام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015