(فأَلحقَهُ بالهادِيَاتِ ودُونَهُ ... جَواحِرُها في صَرَّةِ لم تَزَيَّلِ)
الهاديات: السوابق المتقدمات. قال الأعشى:
إذا كان هادِى الفتَى في البلا ... دِ صدرَ القَناة أطاعَ الأميرا
وجواحرها: اللواتي قد تخلفن. وهو المجحر. والمجحر: المدرك. والجاحر: الذي قد تأخر حتى
أدرك. قال الشاعر:
إذا فزِعُوا طارُوا إلى مُجْحَريهمُ ... طوالُ الرماح لا قِصارٌ ولا غُزْلُ
قال الأصمعي: وقد تقول من جاحر: قد جحر. قال: ولا ادري كيف يفعل منه. وقوله (فألحقه
بالهاديات) معناه فألحق الفرس الغلام بالهاديات، أي ألحقه بالأوائل ودونه المتخلفات. قال الشاعر:
وكم دون بيتِك من صَفْصَفٍ ... ومن حَنَشٍ جاحر في مَكَا
وقال الآخر:
وقد جَحرتْ منها ثُعالب أورالِ
وقوله (في صرة لم تزيل) معناه في جماعة. وقوله (لم تزيل) معناه لم تفرق، أي لحق الأوائل
الأواخر، هذه حالهن. وقال الله عز وجل: (فأقْلَتِ امرأتُه