كانت منازلُنا التي كنا بها ... شَتَّى فألَّفَ بيننا دَوَّارُ
والسرب يرتفع بعن، والنعاج اسم كأن، وعذارى خبر كأن وهي مضافة إلى دوار، وفي ملاء صلة
عذارى، ومذيل نعت للملاء.
(فأَدْبَرْنَ كالجَزْعِ المفصَّلِ بَيْنَهُ ... بجِيدِ مُعَمٍّ في العَشيرِة مُخْوَلِ)
قال يعقوب: أدبرن يبرقن كما يبرق الجزع الذي جعل بينه ما يفصله، أي أنهن متفرقات. قال
يعقوب: (بجيد معم) معناه في عنق غلام مُعمَ مخول، أي كريم العم والخال. وقال ابن حبيب: كأنه
قال: كريم الأبوين. وقال أبو نصر: الجزع: خرز فيه بياض وسواد، فالواسط ابيض والطرفان
أسودان إلى الطول؛ وذلك أن البقر بيض إلا القوائم والخدود. وقال (بجيد معم) لأن خرزه أجود
وأصفى. وقال أبو عبيدة: لا أعرف الجِزع بالكسر. وقال غيره: الجزع بالكسر: ما انعطف من
الوادي، والجَزْع: بالفتح: الخرز. قال الشاعر:
فقلتُ له أينَ الذين عهدتُهم ... بِجزْعِك في خَفْضٍ وطيبِ زمانِ
وقال ابن حبيب: أدبرن كالجزع: تفرقن. وقال بعض البصريين: كأنها قلادة فيها خرز وقد فصل
بينه بالخرز، وجعلت القلادة في عنق صبي كريم الأعمام والأخوال.
وأدبرن فيه كناية الهوادي، والكاف في موضع نصب، والتقدير: فأدبرن مثل الجزع المفصل بينه،
وبين في صلة المفصل، والباء صلة المفصل أيضا، والجيد مضاف إلى معم، ومخول نعته. وموضع
بين رفع في قول الفراء لأنها اسم ما لم يسم فاعله.