عروس) معناه صلاية عروس، لأنها قريبة عهد بالسحق، فهي تبرق. يقول: فهو أملس يبرق، لأنه
أجرد ليس بكثير الشعر. والصراية: الحنظلة التي قد اصفرت، لأنها من قبل أن تصفر مغبرة، فإذا
اصفرت صارت تبرق كأنها قد صقلت. قال الشاعر:
كأنَّ مَفالق الهاماتِ منْهم ... صَراياتٌ تَهَادَاها جَوَارِ
وقال الآخر، وهو امرؤ القيس يصف فرسا:
إذا استَعرضَتْ قُلتَ دُبّاءةٌ ... من الخُضر مغموسةٌ في الغُدُرْ
الدباءة: القرعة. يقول: كأنها من بريقها قرعة من الخضر مغموسة في غدر الماء. وقوله مغموسة،
ليس يريد انها مغموسة في الماء منقعة فيه، ولكن هذا كقول القائل: أنت مغموس في الخير. وقال ابن
مقبل:
كأنَّ دُبّاءةً شُدَّ الحِزامُ بها ... في جوز أهوجَ بالتَّقريبِ والحُضُرِ
وروى أبو عبيدة: (أو صراية حنظل) بكسر الصاد. وقال: شبه عرقه بمداك العروس أو بصراية
حنظل، وهو الماء الذي ينقع فيه حب الحنظل لتذهب مرارته، فهو أصفر مثل لون الحلبة. يقال
صرى يصرى صريا وصراية. وقال أبو نصر: إنما قال صلاية حنظل لأن حب الحنظل يخرج
دهنه فيبرق على الصلاية. والمداك: الحجر الذي يسحق به. والمدوك: الذي يسحق عليه. وقال بعض
البصريين: مداك من داكه يدوكه دوكا، إذا طحنه. وروى هذا البيت في هذا الموضع:
وأنْتَ إذا استدبَرْتَه سَدَّ فرجَه ... بِضاف فُويقَ الأرضِ ليس بأعزلِ
الفروج واحدها فرج: ما بين قوائم الفرس من الانفتاح. والضافي: الذنب السابغ. قال الشاعر:
ورفَّعْن أذيال المُرُوط الضَّوافيا