(ضَليعٍ إذا استدبَرْتَهُ سدَّ فَرْجَه ... بضافٍ فُوَيْقَ الأَرضِ لَيْسَ بأَعْزَلِ)
يقال فرس ضليع وبعير ضليع، إذا كانا قويين منتفجي الجنبين؛ وهي الضلاعة. ويروى عن عمر
رضي الله سبحانه عنه إنه قال: (إذا اشتريت بعيراً فاشتره ضليعا، فإنْ أخطأك مخبر لم يخطئك
منظر).
وفرجه: ما بين رجليه بضاف، معناه بذنب ضاف، وهو السابغ. يقال: خير فلان ضاف على قومه.
ويكره من الفرس أن يكون أعزل ذنبه في ناحية، وأن يكون قصير الذنب، وأن يكون طويلا يطأ
عليه. ويستحب منه أن يكون سابغا قصير العسيب.
والضليع نعت لما قبله، وإذا وقت فيها طرف من الجزاء، وسد فرجه جواب إذا، والباء صلة سد،
وهي خافضة لضاف. وفويق الأرض منصوب على المحل، واسم ليس مضمر فيه، وخبرها بأعزل.
(كأَنَّ سَرَاتَهُ لَدَى الَبيْتِ قائماً ... مَدَاكُ عَرُوسٍ أو صَلاَيَةُ حَنْظَلِ)
معناه: كأن على ظهره حجرا أملس يسحق عليه العطار المسك وغيره. أراد به ملاسة ظهره
واستواءه، واكتناز اللحم عليه. شبهه بالصلاية في استوائها. وروى الأصمعي: (أو صراية حنظل)،
وروى: (كأن على الكتفين منه إذا انتحى). وقال يعقوب: السراة أعلى ظهره. وسراة الجبل أعلاه،
وسراة النهار: أعلاه. وسرو حمير أعلى بلادهم. ويقال كتف وكتف. وانتحى: اعترض. و (مداك