بلغة أهل اليمن يقال له الجوف - فأحرقته فما بقى منه شيء. وهو مضرب به المثل في كل مالا بقيه له.
و (الخليع): المقامر، ويقال هو الذي قد خلع غداره فليس يبالي ما ارتكب. و (المعيل): الكثير العيال.
والوادي مخفوض بإضمار رب، والكاف موضعها خفض لأنها نعت للوادي، وهي خافضة للجوف،
والذئب مرتفع بما عاد من يعوي، والكاف منصوبة بيعوي وهي خافضة للخليع، والمعيل نعت له.
(فقلتُ لَهُ لمَّا عَوَى: أن شأنَنا ... قَليلُ الغِنَى أن كُنْتَ لَمَّا تَمَوَّلِ)
معناه: أن كنت لما تصب من الغنى ما يكفيك. ويروى: (طويل الغنى). و (قلت له) معناه فقلت
الذئب. (لما عوى) معناه لما صاح. (إن شأننا قليل الغنى) معناه أنا لا أغني عنك وأنت لا تغنى عنى
شيئا. أي أنا أطلب وأنت تطلب فكلانا لا غنى له. ومن رواه (طويل الغنى) أراد همتي تطول في
طلب الغنى.
ولما وقت فيها طرف من الجزاء. وان كسرت لمجيئها بعد القول، والشأن اسم إن، وقليل خبر إن،
والتاء اسم الكون، وما عاد من تمول خبر الكون. ومعنى لما تمول: لم تمول.
(كِلاَنَا إذا ما نَالَ شَيئاً أَفَاتَهُ ... ومَنْ يَحتَرِثْ حَرثِي وحَرْثَكَ يُهْزَلِ)
معناه: إذا نلت شيئا أفته، وكذلك أنت إذا أصبت شيئا أفته. و (من يحترث حرثي وحرثك يهزل)،
أي من طلب مني ومنك شيئا لم يدرك مراده. وقال قوم: