(فاقنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ فإِنَّما ... قَسَمَ الخلائقَ بيننا عَلاَّمُها)
ويروى: (فإنما قسم المعايش). و (الخلائق): الطبائع، واحدتها خليقة؛ وكذلك النحائت، واحدتها
نحيتة.
والهاء تعود على الخلائق. و (العلام) هو الله تبارك وتعالى. والمعايش لا تهمز، لأن الياء عين
الفعل، ووزنها مفاعل. وإنما تهمز من هذا ما كان الياء فيه زائدة كقولهم فعيلة وفعائل. وربما همزت
معائش وشبهت بفعائل.
(وإِذَا الأَمانةُ قُسِّمَتْ في مَعْشرٍ ... أَوفَى بأَعظَمِ حَقِّنا قَسَّامُها)
ويروى: (بأوفر حظنا). و (أوفى)، معناه ارتفع. ويقال معناه وفى الذي يقسم لنا وأعطانا أعظم
الحظ. ويقال وفيت وأوفيت. قال الشاعر:
أما ابنُ طَوقٍ فقد أوفَى بذمَّته ... كما وفَى بقلاصِ النَّجمِ حاديها
(وَهمُ السعاةُ إذا العَشيرةُ أُفْظِعَتْ ... وهمُ فوارسُها وهُمْ حُكَّامُها)
ويروى: (إن العشيرة). قوله (أفظعت) معناه حل بها أمر فظيع. ويروى: (أقطعت) فمعناه غلبت.
والمقطع: المغلوب. وقال بعض أهل اللغة: المقطع: الذي لا ديوان له ولا حيلة. ويقال أقطع بفلان،
إذا أصابه أمر عظيم أو مات ظهره. ويقال قطع رحمه قطيعة، وقطعت اللحم قطعا، وقطعت النهر
قطوعا. وقطعت الطير قطاعا، وبعض العرب يقول قطاعا، إذا جاءت من ارض إلى أرض. ويقال
للقوم إذا جفَّت مياههم: أصابتهم قطعة منكرة. وبالرجل قطع، إذا كان به انبهار. و (السعاة): القائمون
بأمرهم. وإذا صلة السعاة.