السيف، إذا دخله مثل الجرب من شدة الصدأ. وطبع الرجل فهو طبع، إذا أتى عيبا. يقال: نعوذ بالله من طمع يدنى إلى
طبع، أي إلى دنس. قال الأعشى يمدح هوذة بن عليّ:
له أكاليلُ بالياقوت فصَّلَها ... صَوَّاغُها لا ترى عيباً ولا طَبَعا
وقال الآخر:
لا خير في طمعٍ يُدنى إلى طَبَع ... وغُفَّةٌ من قَوَامِ العيش تكفيني
وقوله (لا يبور فعالم) معناه لا يهلك. يقال: قد بار الطعام، إذا كسد وهلك. ويقال: (نعوذ بالله من
بوار الإيم)، أي من كسادها. قال الله عز وجل: (يَرجُونَ تجارَةً لنْ تَبور). ويقال: رجل بائر، ورجل
بور، ورجال بور، وامرأة بور. قال ابن الزبعري:
يا رسولَ المليكِ أن لساني ... راتقٌ ما فتقْتُ إذْ أنا بُورُ
وقال الآخر:
همُ أوتُوا الكتابَ فَضَيَّعوه ... فهمْ عُمْىٌ عن التوراة بُورُ
يقول: فلا يهلك فعالنا في الحمد فيذهب، بل يذيع فيبقى ذكره. وقوله (لا يميل مع الهوى أحلامها)
معناه أحلامهم تغلب هواهم، فليسوا ممن يميل مع الهوى أو يتكلم به.
والهاء التي في الأحلام تعود على القوم، أي أحلام جماعتها.
(فبنَى لنا بيتاً رفيعاً سَمْكُهُ ... فَسَمَا إليه كَهلُها وغُلامُها)
معناه: فبنى لنا هذا الفعل بيتا. يقال فاعل بنى ضمير من ذكر الله تعالى. قوله: (سمكه): شرفه.
وسما، معناه ارتفع.