(فضلاً وذو كَرَمٍ يُعِينُ على النَّدَى ... سَمْحٌ كَسوبُ رغائبٍ غَنَّامُها)
معناه يفعل ذلك رغبة في الفضل. (سمح): سهل. و (الرغائب): الكثير من المال. (غنامها): يغنمها
ويصيبها. وقال بعضهم: معناه يكسب الرغائب من المحامد ويغتنمها لكي يذكر بالمحامد.
وذو كرم نسق على لزاز عظيمة. وقال بعضهم: معناه وفينا ذو كرم. وقال آخرون: معناه: وهو ذو
كرم.
(مِنْ مَعْشرٍ سَنَّتْ لهمْ آباؤُهمْ ... ولكلِّ قومٍ سُنّةٌ وإِمامُها)
قوله (من معشر)، معناه هؤلاء الذين ذكرت من معشر هذه العادة فيهم سنة. و (لكل قوم سنة) معناه
سن لهم آباؤهم سنة وعلَّموهم مثال السنة. والإمام: المثال. قال الشاعر:
أبوه قبلَه وأبو أبيهِ ... بنَوْا مَجْدَ الحياةِ على إمامِ
معناه على مثال. والإمام: الكتاب والرسول. قال الله عز وجل: (يومَ ندعُو كُلَّ أناس بإمامهمْ).
والإمام: الطريق الذي يؤتم به. قال الله تبارك وتعالى: (وإنَّهما لبإمام مُبين).
والإمام نسق على السنة، والهاء تعود عليها.
(لا يَطبَعُونَ ولا يَبُورُ فِعَالُهمْ ... إِذْ لا تَميلُ مَعَ الهوَى أَحلامُها)
قوله (لا يطبعون)، معناه لا تدنس أعراضهم. والطبع: الدنس. يقال طبع