إذا انكمش فيه. ومصدر جد: جداًّ، ومصدر أجدَّ:
إجداداً. ويقال: هو جاد مجد. ويروى: (تشري وتطعن في العنان). ويقال: (إذا كان لك صديق فلا
تُشاره ولا تماره)؛ فمعنى تشاره تغاضبه. وتأويل تشرى: تحمى وتزيد وتجد. ومعنى تُماره تجادله
حتى تستخرج غضبه. يقال مريت الناقة أمريها مريا، إذا استخرجت لبنها. والحمام يذكَّر ويؤنَّث.
قال جران العون في تذكيره:
وكنت أراني قد صَحوتُ فهاجَني ... حَمامٌ بأبواب المدينة تهتِفُ
على شُرفات الدار لا دَرّ دَرُّه ... ولا دَرّ أصواتٌ له كيف تَشعَفُ
وقال الآخر في التأنيث:
يَهيج علىَّ الشَّوقَ كلَّ عشيَّة ... حَمامٌ تداعَتْ غُدوةً بهديلِ
و (ورد الحمامة) نصب على المصدر.
(وكثيرةٍ غُرَباؤُها مَجْهولةٍ ... تُرجَى نوافِلُها ويُخْشَى ذامُها)
قوله (وكثيرة غرباؤها) معناه وقبة أو جماعة كثير غرباؤها. أي كثير نُزاعها وطلاب الحوائح إليها.
وعنى بمجهولة الغرباء. وقال أبو عمرو: هذه خطة اجتمعوا فيها على باب ملك جهلوها ولم يعرفوا
جهتها. يريد نزل بهم أمر شديد. وقال أبو جعفر: معناه ومرتبة كثيرة غرباؤها. وقال: هو كقول
الشماخ:
ومرتبة لا يُستقال بها الرَّدَى ... تَلافَى بها حلمي عن الجهل حاجزُ
وقوله (ذامها): عيبها. يقال ذممت الرجل أذمه ذما، وذمته أذيمه ذيما، وذأمته أذأمه ذأماً. أنشد الفراء:
تَعافُ وصالَ ذات الذَّيم نفسي ... وتُعجِبني الممنَّعة النَّوارُ
وقال أبو عمرو: الذَّان والذام: العيب. وأنشد: